أفادت هيئة البث الإسرائيلي "كان"، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، بأن الجنرال آفي غيل، السكرتير العسكري لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، زار يوم أمس أبوظبي "في إطار الجهود لتوفير حلول للأزمة الإنسانية في قطاع غزة"، على حد وصف الموقع.
وطُرحت في المناقشات، بحسب هيئة البث، "حلول إبداعية للأزمة"، مثل إيصال مساعدات إنسانية عن طريق البحر من الإمارات.
كما زار منسق عمليات حكومة الاحتلال في الضفة الغربية وغزة غسان عليان أبوظبي في الآونة الأخيرة.
ونقلت "كان" عن مصادر إماراتية وإسرائيلية، لم تسمّها، قولها إن إسرائيل تحاول تسخير أبوظبي لهذه الخطوة.
مسؤول كبير في الجيش الإماراتي يزور إسرائيل
إلى ذلك، ذكرت قناة "كان 11"، مساء اليوم، أن مسؤولاً كبيراً في الجيش الإماراتي أجرى زيارة سرية إلى إسرائيل هذا الأسبوع، والتقى مسؤولين كباراً في جيش الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية برفقه عسكريين آخرين من دولته.
وبرأي القناة العبرية، فإن الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين العسكريين تشير إلى أن "إسرائيل تأخذ على محمل الجد علاقاتها مع الإمارات، وتعمل لكي تتيح لها المساعدة في غزة".
وذكرت القناة أن إسرائيل تدرس الموافقة على خطوة المساعدات عبر البحر بعد فحصها في ميناء قبرص، وبالتالي زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة.
وأضافت أن الإمارات بدأت بالفعل في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر مصر، وقامت بعمليات إنزال إنسانية، وأنشأت مستشفى ميدانيا عائما بالقرب من العريش في مصر لمعالجة جرحى غزة.
يأتي ذلك فيما يتصاعد الحديث عن خطة محتملة لفتح ممر إغاثة عبر جزيرة قبرص لدعم سكان غزة، بعد زيادة التحذيرات الدولية والأممية من انتشار المجاعة بفعل تقييد ومنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات والمواد الإغاثية إلى قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
وكانت قناة "أن بي سي" الأميركية قد نقلت عن مسؤول أميركي قوله، الثلاثاء، إن إدارة جو بايدن تبحث خيارات أخرى لنقل المزيد من الغذاء والمساعدات إلى غزة، بما في ذلك احتمال بناء رصيف عائم أو جسر مؤقت قبالة ساحل القطاع لتمكين السفن من توصيل الإمدادات الإنسانية.
ووقّعت دولة الاحتلال الإسرائيلي في 15 سبتمبر/ أيلول، في واشنطن، اتّفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وحضوره، لتكون أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع إسرائيل.
وسبق أن صاغت الإمارات مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بإدخال المساعدات الإنسانية، وتعليق "الأعمال العدائية" بشكل مؤقت، وإنشاء آلية مراقبة تتعلق بتوزيع العمليات الإنسانية داخل غزة تحت مظلة الأمين العام للأمم المتحدة، إلا أن المشروع قوبل باعتراض أميركي.
وكان موقع "والاه" الإسرائيلي، قد أشار في تقرير نشر في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلى وصول شحنات تجارية إلى إسرائيل من خلال جسر بري جديد ينطلق من موانئ دبي مرورا بالسعودية والأردن، وذلك بعد تعطل حركة السفن المتجه إلى إسرائيل بفعل هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، فيما نفى الأردن وجود مثل هذا الجسر.
وتأتي زيارة السكرتير العسكري في وقت تتواصل فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ153، وسط قصف عنيف طاول حتى مدنيين ينتظرون مساعدات إغاثية وغذائية أكثر من مرة، في ظل تصاعد حدة الجوع في غزة وشمالها بفعل الشح الكبير في المياه والغذاء.