سفن حربية أميركية وكندية تعبر مضيق تايوان.. والصين تخفف حدة خطابها

21 سبتمبر 2022
خلال عبور الفرقاطة الكندية "فانكوفر" مضيق تايوان (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قال الجيش الأميركي إنّ سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية وفرقاطة كندية نفذتا عبورا روتينيا لمضيق تايوان يوم الثلاثاء، وهي عملية تأتي وسط تصاعد التوتر العسكري بين بكين وتايبه.

ونددت الصين بالمهمة قائلة إنّ قواتها "حذرت" السفينتين.

وعلى مدى السنوات الأخيرة، أبحرت سفن حربية أميركية، وفي بعض الأحيان سفن لدول حليفة مثل بريطانيا وكندا، بشكل روتيني عبر المضيق، مما أثار حفيظة الصين، التي تعتبر تايوان إقليماً تابعاً لها وهو ما تعارضه حكومة الجزيرة المنتخبة ديمقراطياً.

وقالت البحرية الأميركية، في بيان، إنّ المدمرة الأميركية "أرلي بيرك هيغينز"، المسلحة بصواريخ موجهة، والفرقاطة "فانكوفر" التابعة للبحرية الملكية الكندية، عبرتا المضيق من خلال ممر خارج المياه الإقليمية لأي دولة.

وأضاف أن "مثل هذا التعاون يمثل حجر الزاوية في نهجنا من أجل منطقة آمنة ومزدهرة".

وقالت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند إنّ بلدها، كدولة في المحيط الهادئ ملتزمة بشدة بدعم الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأضافت في بيان: "العبور الروتيني اليوم لمضيق تايوان يظهر التزامنا بحرية الحركة والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وقالت قيادة المنطقة الشرقية بجيش التحرير الشعبي الصيني، إن قواتها راقبت السفينتين و"حذرتهما".

وأضافت في بيان أنّ القوات "دائماً في حالة تأهب قصوى، وتواجه بحزم جميع التهديدات والاستفزازات، وتدافع بحزم عن سيادة الوطن وسلامة أراضيه"، مستخدمة الصياغة الاعتيادية لردها على مثل هذه المهام.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنّ السفينتين أبحرتا في اتجاه الشمال عبر الممر المائي وإن قواتها راقبت المهمة لكن "الوضع كان عادياً".

وهذا ثاني عبور للمضيق خلال شهر بواسطة سفينة تابعة للبحرية الأميركية.

يأتي ذلك في وقت خففت الصين من حدة خطابها بشأن تايوان، اليوم الأربعاء، مشددة على أنّ الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي خاضعة لسيطرتها، وأنها ستعزز الجهود لتحقيق ذلك بشكل سلمي.

وأكد المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني ما شياو قوانغ، ردًا على سؤال حول إمكانية لجوء الصين إلى القوة بشأن تايوان، قال "إننا على استعداد لإعادة التوحيد ببذل أقصى الجهود وبشكل سلمي".

ولا يبدو أنّ هذه التصريحات تشير إلى تغيير في السياسة بقدر ما تشير إلى محاولة تحقيق أوسع تهدئة في الفترة التي تسبق الاجتماع الرئيسي للحزب الشيوعي الحاكم الشهر المقبل.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، خلال لقائه نظيره الصيني وانغ يي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن قلقه بشأن التوترات في مضيق تايوان.

(رويترز، أسوشييتد برس)

دلالات