سعيد يتهم أطرافاً لم يسمها بـ"التدبير لاغتيال" و"تأليب دول أجنبية على النظام" في تونس

20 اغسطس 2021
قيس سعيد (Getty)
+ الخط -

اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد، في كلمة ألقاها، مساء الجمعة، بقصر الرئاسة، أطرافاً لم يسمها بالتدبير للاغتيال والتفكير في سفك الدماء وبث الفوضى في البلاد، واصفاً إياهم بـ"الخائنين والكاذبين".

وقال سعيد إنه "على علم بما يدبرون"، مردداً ثلاث مرات "أقول لهم إنني لا أخاف إلا الله رب العالمين، بالرغم من محاولاتهم اليائسة التي تصل حد الاغتيال"، واستدرك الرئيس غاضباً "يفكرون في الاغتيال ويفكرون في القتل ويفكرون في الدماء".

وأضاف "البعض الذي يتآمر داخل الدولة في كل المستويات سيلقى جزاءه، لأنه اعتاد عى العمل في جنح الظلام وعلى الخيانة وتأليب دول أجنبية على النظام وعلى رئيس الجمهورية وعلى وطنهم تونس".

وجدد سعيد رفضه العودة إلى الوراء، قائلاً "ليتأكد التونسيون والتونسيات بأنه لا عودة إلى الوراء.. لن يعود التاريخ إلى الوراء، ولن نتراجع قيد أنملة عما عاهدنا الله والشعب عليه".

وعما وصفه بتأليب من وصفهم بـ"الخونة" دولاً أجنبية ضده وضد البلاد، قال سعيد مطمئناً "الحمد لله، في عديد من العواصم تفهموا أننا لسنا من سفاكي الدماء أو ممن يفكرون في المتفجرات أو ممن يُعدون لزرع القنابل... سيتم التصدي لهؤلاء، وقواتنا العسكرية والأمنية ستتصدى لهم ولن تتركهم يصلون إلى ما رتبوا له".

وحذر الرئيس قائلاً "اذا أردنا الذهاب إلى التدابير الاستثنائية فعلاً.. فلدينا من الصواريخ ما يكفي على منصات إطلاقها وتكفي إشارة واحدة لتضربهم في أعماق الأعماق ولينتبهوا إلى ما يفعلون".

وتابع "ستبقى رؤوسنا مرفوعة إلى السماء حتى وإن تصببت جباهنا عرقاً وألماً، وحتى إن اعتصرت قلوبنا دماً من خيانة الكثيرين ممن باعوا ضمائرهم إن كانت لهم ضمائر في سوق النخاسة السياسية".

وأضاف "سنواصل كما انطلقنا على نفس المبادىء وعلى نفس المنهج في إطار القانون الذي يتيح لنا اتخاذ الإجراءات التي تحفظ الدولة ونحن هنا للحفاظ على الدولة التونسية وليس على الحكومة فالحكومات تتعاقب وأما الدولة ثابتة ووجودكم دليل على استمرارية الدولة ومرافقها".

وخاطب سعيد القضاء بالقول "أتوجه للقضاة الشرفاء أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة في هذا الظرف الذي تعيشه تونس ولا أريد أن أتحدث كثيراً بخصوص القضايا في الأيام الماضية على التجاوزات التي حصلت من المؤتمنين على تطبيق القانون".

وأضاف "لن نترك شعباً أو جزءاً كبيراً من الشعب يبيت جائعاً ويفيق على الخواء وليس الثورة كما كانت قبلاً.. وهذه ليست مملكة أحد.. فلا للصهر حصانة ولا القاضي..".

وكان سعيد قد أشار، بعد زيارة إحدى شركات بيع مواد البناء، إلى أنّه تمّ إعفاء محافظ بن عروس علي سعيد من مهامه، مبرراً قراره بظاهرة الاحتكار في الجهة، قائلاً ''الوالي اليوم تم إعفاؤه من مهامه حتى يأتي والٍ جديد يخدم المواطنين ولا يخدم المهربين"، مضيفاً "من يحتكر الحديد سيواجه بحديد القانون ومخطئ من يتصور أنه سيلعب بقوت وغذاء التونسيين".

والجمعة، تلقّى سعيّد، اتصالاً هاتفياً من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقالت الرئاسة التونسية، في منشور على صفحتها في "فيسبوك"، إنّ الملك سلمان "بارك خلال المحادثة، الخطوات التي أقدم عليها رئيس الجمهورية"، وجدّد التأكيد على "دعم المملكة العربية السعودية لتونس في كافة المجالات وحرصها على مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب التونسي وتقديم دعم صحي إضافي".

وووفق الرئاسة "كانت هذه المحادثة فرصة، أيضاً، للتأكيد على الحرص المشترك على توطيد علاقات التعاون والتآزر الوثيقة والراسخة بين الجمهورية التونسية والمملكة العربية السعودية".

المساهمون