جدد السودان، اليوم الاثنين، تحذيره من مخاطر الملء الثاني لسد النهضة، الذي تعتزم إثيوبيا القيام به بشكل أحادي، ودون التوصل إلى اتفاق ملزم، مؤكداً أنه لن يقبل بفرض سياسة الأمر الواقع.
وجاء التحذير، في اجتماع للجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة، ترأسه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وشارك فيه وزراء الري والخارجية والعدل وشؤون مجلس الوزراء، إضافة إلى مدير المخابرات العامة، ومدير الاستخبارات العسكرية.
وطبقاً لبيان من مجلس الوزراء، اطلع عليه"العربي الجديد"، فإن الاجتماع بحث سير مفاوضات سد النهضة والمشاورات التي جرت خلال الفترة الماضية بين مختلف الأطراف، والخيارات البديلة بسبب تعثر المفاوضات الثلاثية التى جرت خلال الأشهر الستة الماضية.
وكانت آخر جولة تفاوض رعاها الاتحاد الأفريقي قد اختتمت في العاشر من الشهر الجاري، دون تجاوز للبنود الخلافية في شقيها القانوني والفني، وقررت رئيسة الاجتماع، دولة جنوب أفريقيا، رفع الملف للاتحاد الأفريقي للنظر فيه.
وأكد بيان مجلس الوزراء تمسك السودان "بموقفه المبدئي المتمثل بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، يحفظ ويراعي مصالح كل من السودان ومصر وإثيوبيا".
ونبّه إلى مخاطر شروع إثيوبيا في الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/ تموز المقبل، دون التوصل إلى اتفاق، وأثر ذلك على سلامة تشغيل سد الروصيرص، والمنشآت المائية الأخرى في السودان، مؤكداً أن السودان لا يقبل بفرض سياسة الأمر الواقع وتهديد سلامة 20 مليون مواطن سوداني تعتمد حياتهم على النيل الأزرق.