ذكرت وزارة الخارجية السودانية أن اجتماعاً ثلاثياً عقد، اليوم الخميس، بالعاصمة المصرية القاهرة، ضم وزراء خارجية السودان ومصر وتونس، العضو غير الدائم بمجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن الاجتماع بحث آخر مستجدات سد النهضة الإثيوبي.
ولم تقدم الوزارة، في بيان لها، تفاصيل ونتائج الاجتماع، سوى الحديث عن مناقشة الترتيبات العربية المشتركة الجارية للتحضير لاجتماعات الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما كشفت عن اجتماعين منفصلين لوزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، مع نظيرها المصري سامح شكري، إذ تبادل الجانبان "عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعمال المجلس الوزاري للجامعة العربية، كما تعلق بعضٌ منها بنشاطات وأداء الجامعة العربية كإطار ومنظومة للعمل العربي المشترك وكيفية الارتقاء بأدائها وتفعيل دورها من خلال عملية الإصلاح المقترحة".
وشددت الوزيرة، بحسب البيان، على "الإسراع في العمل في مجالات مشاريع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين"، ودعت إلى "مزيد من العمل مع الدول الأفريقية وطرح رؤى استراتيجية وسد الثغرات والفجوات في علاقات الدول الأفريقية مع الدول العربية، إذ تسبب الفراغ في هذه العلاقات في ظل تصاعد الدور والاهتمام بالقارة الأفريقية، بحالة من الفتور أدت إلى تدخلات خارجية عمدت إلى ملء هذا الفراغ".
كما بحثت الاجتماعات التنسيق حول بعض المسائل الهامة المتفق على بحثها في الاجتماع التشاوري للوزراء، وعلى مستوى أي لجان يمكن تكوينها للتعامل مع المسائل العاجلة والطارئة.
من جهة أخرى، أبلغ وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، روبرت فان دن دوول، بتضرر السودان من الملء الثاني لبحيرة سد النهضة الذي أقدمت عليه إثيوبيا دون التوصل إلى اتفاق قانوني وتبادل للمعلومات بين الدول الثلاث.
وذكر وزير الري، في تصريح صحافي، أن اللقاء بين الوزير والسفير تناول الأوضاع والمستجدات بعد الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، موضحا أن "الأعمال التي قام بها الفريق الهندسي الفني بوزارة الري عبر تحليل صورالأقمار الصناعية قللت من الآثار الكارثية التي كانت ستحدث في السودان".