قال المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن وزير الخارجية، سامح شكري، سيتوجه صباح غد الاثنين، إلى كل من سورية وتركيا، في زيارة تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير/ شباط الجاري، والذي خلف خسائر فادحة في كلا البلدين.
وأضاف في بيان أنه "من المنتظر أن يؤكد وزير الخارجية في لقاءاته بكل من سورية وتركيا على استعداد مصر الدائم، لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين، وأن مصر حكومةً وشعباً، لا يمكن أن تتأخر يوماً عن مؤازرة أشقائها".
وكانت مصر قد دفعت مؤخرا بشحنات من المساعدات، إلى كل من تركيا وسورية، فيما تعد زيارة شكري تطورا نوعيا، حيث تعتبر الثانية من نوعها في غضون يومين لسورية من الجانب المصري بعد زيارة رئيس مجلس النواب المصري حنفي الجبالي في إطار انفتاح عربي على النظام السوري.
وتأجلت زيارة شكري أكثر من مرة خلال العام الماضي في ظل مشاورات تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا.
والتقى الجبالي رئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق، اليوم الأحد، ضمن وفد الاتحاد البرلماني العربي المؤلف من رؤساء برلمانات العراق والأردن وفلسطين والإمارات وليبيا ومصر، التزاماً بقرارات مؤتمر الاتحاد الذي عقد في العاصمة العراقية بغداد، في الفترة من 23 إلى 26 فبراير/ شباط الحالي.
وبحسب بيان للبرلمان المصري، التقى الجبالي، رفقة وفد الاتحاد البرلماني العربي، أعضاء مجلس الشعب السوري. وشدد في اللقاء على الرباط التاريخي بين مصر وسورية، وأهمية مؤازرة الشعب السوري الشقيق في مصابه، متمنياً لسورية وشعبها الصامد المناضل كل الازدهار والرفاهية والرخاء.
وكان حنفي، قد قال في كلمته بقمة بغداد، إن البلدان العربية تمر منذ فترة بأمواج متلاطمة من التحديات الجسام، التي هددت أمنها واستقرارها، ما يجعل هناك حاجة ماسة لصياغة مقاربة عربية مشتركة لمواجهتها، امتثالاً لعوامل الوحدة التي تربط النسيج العربي برباط متين.