زيلينسكي: 106 دول ومنظمات ستحضر قمة السلام في أوكرانيا

02 يونيو 2024
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في سنغافورة، 2 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الأوكراني زيلينسكي أعلن موافقة 106 دول ومنظمات على المشاركة في قمة السلام بسويسرا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا على أهمية الجهود الدبلوماسية في قمة شانغري-لا بسنغافورة.
- زيلينسكي شكر الدول الداعمة مثل الولايات المتحدة لمساعداتها العسكرية وناقش مع وزير الدفاع الأمريكي أوستن احتياجات أوكرانيا الدفاعية، متهمًا الصين بممارسة ضغوط لمنع الدول من حضور القمة.
- وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن سيطرتها على بلدة أومانسكويه في شرق أوكرانيا وإسقاط طائرتين حربيتين أوكرانيتين، مع استمرار الضربات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا مما يعكس تصاعد الصراع.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إن 106 من الدول والمنظمات حتى الآن وافقت على المشاركة في قمة تعقد في سويسرا، في منتصف يونيو/ حزيران، بهدف إحلال السلام في بلاده التي تمزقها الحرب. جاء ذلك في كلمة لزيلينسكي في اليوم الأخير من قمة حوار شانغري-لا في سنغافورة، وهو مؤتمر أمني يشارك فيه رؤساء ووزراء ومسؤولون كبار من 55 دولة.

أضاف زيلينسكي أن الجهود الدبلوماسية، ومن بينها قمة للسلام تعقد في وقت لاحق من هذا الشهر، هي أفضل طريقة لإنهاء "الحرب الوحشية" التي أودت بحياة الآلاف في بلده منذ عام 2022. كما ذكر عبر تطبيق تليغرام أنه ناقش احتياجات كييف الدفاعية مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على هامش حوار شانغري-لا. وقال: "ناقشنا ما هو أساسي، وهو احتياجات بلادنا الدفاعية، وتعزيز نظام الدفاع الجوي الأوكراني، والتحالف بشأن طائرات إف-16، وإعداد اتفاقية أمنية ثنائية". واتهم الصين بأنها تضغط على الدول الأخرى لعدم حضور قمة السلام الأوكرانية المقبلة.

زيلينسكي يناقش مع أوستن المساعدات العسكرية

وعبر زيلينسكي في كلمته بعد اللقاء مع أوستن عن الشكر لدول، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا، على مساعداتها العسكرية، خاصة في مجال أنظمة الدفاع الجوي. وأشار إلى هجوم روسي بنحو 100 صاروخ، قائلاً إن مثل هذا الهجوم تكرر مئات المرات، وإنه "لا يمكن لأي دولة التعامل مع هذا الأمر بمفردها". وحول اللقاء بين زيلينسكي وأوستن قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، إن أوستن أطلع زيلينسكي على المساعدة العسكرية التي تقدمها واشنطن لكييف "وأكد مجدداً التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على الدعم القوي" لبلده.

كما ذكر زيلينسكي، عبر منصة إكس، أنه التقى الرئيسَ الإندونيسي المنتخب برابوو سوبيانتو، ووفداً من الكونغرس الأميركي، ورئيس تيمور الشرقية خوزيه راموس هورتا. وقال زيلينسكي إن راموس هورتا وافق على حضور قمة السلام. وكان برابوو قد اقترح بصفته وزير الدفاع خلال حوار شانغري-لا، العام الماضي، خطة إندونيسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي كلمة أمام الوفود اليوم الأحد، قال وزير الدفاع الصيني دونغ جيون إن بلاده حريصة على عدم دعم أي من روسيا وأوكرانيا. وقررت بكين عدم حضور القمة المزمعة في سويسرا. وذكر دونغ أنه "في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، تعمل الصين على تشجيع محادثات السلام من موقف مسؤول". ويُختتم حوار شانغري-لا، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، اليوم الأحد. ولم تحضر روسيا القمة الأمنية في سنغافورة منذ غزو أوكرانيا في عام 2022.

روسيا تعلن السيطرة على بلدة أومانسكويه

واليوم الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، عن سيطرة مجموعة قوات "الوسط" على بلدة أومانسكويه في "جمهورية دونيتسك الشعبية" شرق أوكرانيا. وبحسب تعداد السكان الذي أجري في عام 2001، كان عدد سكان أومانسكويه يبلغ 176 شخصاً فقط، وهي تقع على بعد 11 كيلومتراً من مدينة أفدييفكا، و15 كيلومتراً شمال غربي أطراف دونيتسك.

وفي محيط بلدة رازدولوفكا في مقاطعة دونيتسك، تصدت القوات الروسية لهجوم مضاد شنته فرقة الهجوم الجبلية العاشرة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، إذ زعمت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن العسكريين الأوكرانيين خسروا ما يصل إلى 290 فرداً وعربتين مدرعتين ومركبتين. وخلال 24 ساعة، أصاب العسكريون الروس تجمعات لأفراد ومعدات عسكرية في 103 مناطق، ومحطة الرادار "بي-18" المعنية برصد الأهداف الجوية.

وأضاف بيان وزارة الدفاع الروسية أن وسائل الدفاع الجوي الروسي أسقطت طائرتين حربيتين أوكرانيتين من طراز "ميغ-29"، و50 مسيرة، و23 قذيفة راجمات "هيمارس" أميركية الصنع، وصاروخين تكتيكيين من نوع "توتشكا-أو"، وثلاث قنابل جوية موجهة فرنسية الصنع من نوع "هامر"، وصاروخاً مضاداً للسفن من نوع "نيبتون". وكانت "الدفاع" الروسية قد أعلنت أمس السبت، أن العسكريين الروس شنوا ضربة بمجموعة من الأسلحة على مواقع أوكرانية عاملة في مجال الطاقة، تساعد في أداء المصانع الحربية. ووصفت الوزارة الضربة بأنها ردّ على المحاولات الأوكرانية "إلحاق أضرار بمواقع الطاقة والنقل الروسية"، مؤكدة إصابة مخازن للأسلحة الغربية، وتحقيق الهدف من الضربة، وإصابة جميع المواقع المصوب عليها، على حد زعمها.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون