زيلينسكي يحمل روسيا مسؤولية "الانقطاع الكامل للكهرباء" شرقي أوكرانيا

11 سبتمبر 2022
عمال إطفاء في محطة كهرباء استهدفها روسيا بمدينة خاركيف (كوستانتين ليبروف/أسوشييتد برس)
+ الخط -

حمّل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا، الأحد، مسؤولية انقطاع الكهرباء في شرق أوكرانيا، متهماً موسكو بأنها تعمّدت استهداف بنى تحتية مدنية.

وقال زيلينسكي في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "انقطاع كامل للكهرباء في منطقتي خاركيف ودونيتسك، وانقطاع جزئي في مناطق زابوريجيا ودنيبروبيتروفسك وسومي"، متهماً "الإرهابيين الروس". وأضاف: "لا منشآت عسكرية. الهدف هو حرمان الناس النور والتدفئة".

وأعلن حاكم منطقة خاركيف (شمال شرق) أنّ الضربات الروسية التي استهدفت "بنى تحتية أساسية" تسببت بانقطاع الكهرباء والمياه.

وأكد نظيره في منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق) أنّ القوات الروسية "قصفت منشآت للطاقة" رداً على "هزيمتها في ساحة المعركة".

زيلينسكي يعلن "تحرير" مدينة إيزيوم 

كما أكّد زيلينسكي، الأحد، أنّ الجيش الأوكراني استعاد من القوات الروسية مدينة إيزيوم الاستراتيجية الواقعة في شرق أوكرانيا، في إطار هجوم مضاد واسع النطاق.

وفي كلمة وجّهها إلى الأمة بمناسبة مرور 200 يوم على بدء الغزو الروسي، شكر زيلينسكي القوات الأوكرانية التي "حرّرت المئات من مدننا وبلداتنا... ومؤخراً بالاكليا وإيزيوم وكوبيانسك"، في إشارة إلى ثلاث مناطق استراتيجية استعادها في الآونة الأخيرة الجيش الأوكراني.

وأعلنت أوكرانيا، الأحد، أنّ قواتها أجبرت الجنود الروس على التراجع من مواقع استراتيجية في شرق البلاد، بعدما أشارت موسكو إلى عملية انسحاب نتيجة هجوم كييف المضاد واسع النطاق.

وأظهرت خريطة منطقة خاركيف التي عرضتها وزارة الدفاع الروسية خلال إحاطتها اليومية، الأحد، انسحاباً كبيراً للجيش الروسي من هذه المنطقة التي تعدّ مسرحاً لهجوم أوكراني مضاد واسع النطاق.

وأشارت الخريطة المعروضة في فيديو الإحاطة الذي أصدرته الوزارة إلى أنّ الجيش الروسي لم يعد يسيطر، الأحد، سوى على جزء صغير من الأراضي الواقعة في شرق منطقة خاركيف خلف نهر أوسكول.

الصورة
انقطعت الكهرباء في مناطق بمدينة خاركيف شرقي أوكرانيا (ليو كوريا/أسوشييتد برس)
انقطعت الكهرباء في مناطق بمدينة خاركيف شرقي أوكرانيا (ليو كوريا/أسوشييتد برس)

ويأتي ذلك بعدما أظهرت الخريطة المستخدمة من قبل وزارة الدفاع، في إحاطتها السبت، أنّ الجيش الروسي كان يحتل مناطق أكبر بكثير في تلك المنطقة، حيث أعلن نظام كييف عن انتصارات مهمة في الأيام الأخيرة في وجه القوات الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن القوات الروسية تضرب مواقع للجيش الأوكراني في منطقة خاركيف بضربات دقيقة التوجيه. وأضافت الوزارة على وسائل التواصل الاجتماعي أنّ الضربات تنفذ من خلال قوات محمولة جواً وصواريخ ومدفعية. ولم يتسن لرويترز بعد التحقق من تلك التقارير.

 

ماكرون طلب من بوتين سحب الأسلحة من موقع محطة زابوريجيا

على صعيد آخر، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أنّ "الاحتلال الروسي هو سبب المخاطر" التي تهدد محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، وطلب منه سحب "الأسلحة الثقيلة والخفيفة" من موقعها، وفق ما أفاد الإليزيه الأحد.

وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إنّ ماكرون "سيبقى على اتصال" بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكذلك بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، و"سيتحدث مجدداً" إلى نظيره الروسي "في الأيام المقبلة، بهدف التوصل إلى اتفاق يكفل سلامة المحطة".

وأعلن الكرملين، في وقت سابق، أنّ بوتين حذر ماكرون، في اتصال هاتفي، من "عواقب كارثية" قد تنتج من "الهجمات الأوكرانية المنتظمة" على المحطة المذكورة، الأكبر في أوروبا والتي تحتلها القوات الروسية.

وخلال الاتصال، ندد ماكرون أيضاً بـ"استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مذكّراً بمطالبته بوجوب وقفها في أسرع وقت والبدء بالتفاوض واستعادة أوكرانيا سيادتها ووحدة أراضيها".

وكان ماكرون وزيلينسكي تشاورا مجدداً هاتفياً السبت بشأن الوضع "المقلق جدا" حول محطة زابوريجيا، بحسب الإليزيه.

إلى ذلك، شدد الرئيس الفرنسي أمام "نظيره الروسي على ضرورة (ضمان) الأمن الغذائي العالمي"، وفق المصدر نفسه، الذي أضاف أنّ ماكرون ذكّر "بأنّ العقوبات الأوروبية لا تشمل المنتجات الزراعية ولا تلك التي لا غنى عنها للزراعة".

وأضافت الرئاسة الفرنسية أنّ ماكرون "طلب من الرئيس بوتين السهر على تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا مع أوكرانيا وتركيا بإشراف الأمم المتحدة، بحيث تنقل الحبوب المصدرة إلى الجهات التي تحتاج إليها بشكل ملح".

ووقع الاتفاق المذكور في 22 يوليو/تموز في إسطنبول، وأتاح الإفراج عن الصادرات الأوكرانية من القمح والذرة بعدما ظلت عالقة بسبب الهجوم العسكري الروسي، الأمر الذي أثار مخاوف من أزمة غذاء عالمية.

لكن الرئيس الروسي رأى، الأربعاء، أنّ الصادرات الأوكرانية تذهب في غالبيتها إلى أوروبا وليس إلى الدول الفقيرة.

(فرانس برس، رويترز)