أكد الرئيس الأوكراني، اليوم الإثنين، على ضرورة مساعدة جيش بلاده، تحسينا لموقفه في مواجهة روسيا خلال الشهور المقبلة، خلال رسالة مصورة مع قوى اقتصادية كبرى، تعهدت من جانبها بدعم أوكرانيا ”مهما كلف الأمر”.
تحدث فولوديمير زيلينسكي عن حساسية اللحظة بالنسبة لأوكرانيا في حربها مع روسيا، في قمة مجموعة السبع، بينما استعد قادة أبرز سبع دول اقتصادية للكشف عن خطط لوضع حد لأسعار النفط الروسي، ورفع الرسوم على البضائع الروسية وفرض عقوبات جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، تستعد الولايات المتحدة للإعلان عن شراء منظومة صواريخ أرض - جو متطورة لمساعدة أوكرانيا على مواجهة عدوان فلاديمير بوتين، بعد يوم على ضرب صواريخ روسية العاصمة كييف لأول مرة منذ أسابيع، وفيما يستمر الجيش في هجوم كامل النطاق على ما تبقى من القوات الأوكرانية في منطقة لوغانسك.
المحاولة الجديدة وجهود قادة مجموعة السبع لمعاقبة موسكو تأتي فيما أعرب زيلينسكي عن القلق من إنهاك الغرب بسبب تكلفة الحرب التي أسهمت في رفع أسعار الطاقة والسلع الأساسية في أنحاء العالم. وناقش أيضا استراتيجيته لمسار الحرب التي تحولت لمعركة مدفعية دموية في غرب وشرق البلاد.
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، إن أبرز مطالب زيلينسكي هو المزيد من أنظمة الدفاع الجوي، وبعدها الدعم الاقتصادي لمساعدة حكومته في تلبية الالتزامات المالية. وأضاف سوليفان أن معظم المحادثة تعلقت ”بكيفية المضي قدما وكيف يرى الرئيس زيلينسكي مسار الحرب”.
أبلغ زيلينسكي أيضا قادة مجموعة السبع بكيفية استخدام إدارته للمساعدات التي تلقتها حتى الآن ”لتعظيم قدرة أوكرانيا على مقاومة التوغل الروسي والسعي للتصدي للهجمات قدر الإمكان.”
أوضح سوليفان أن الزعيم الأوكراني ”يركز كثيرا على محاولة ضمان أن تكون لبلاده اليد العليا قدر الإمكان في أرض المعركة” خلال الشهور المقبلة ”لأنه يعتقد أن الصراع الطاحن ليس في مصلحة الشعب الأوكراني”.
كما أخبر زيلينسكي القادة أن الوقت الحالي ليس وقتًا للتفاوض مع روسيا لأنه يحتاج إلى أن يكون في موقع أقوى أولاً، وفقًا لدبلوماسي فرنسي كبير.
قال الدبلوماسي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، تماشيا مع الممارسات المعتادة للرئاسة الفرنسية، إن الزعيم الأوكراني قال ”سيتفاوض عندما يكون في وضع يسمح له بذلك”.
قال الدبلوماسي: ”هدفه هو إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن والخروج منها في أفضل وضع ممكن، حتى يتمكن من التفاوض من موقع قوة”، مضيفًا أن زيلينسكي أبلغ قادة القمة أنه بحاجة للدعم الاقتصادي والمالي والعسكري.
بعد الاستماع إلى زيلينسكي، تعهد القادة في بيان بدعم أوكرانيا ”طالما أن الأمر يتطلب ذلك”. وأكدوا ”التزامهم الراسخ بدعم حكومة وشعب أوكرانيا” في المعركة من أجل سيادة بلادهم وسلامة أراضيها.
وقالوا إن الأمر متروك لأوكرانيا لاتخاذ قرار بشأن تسوية سلمية في المستقبل.
كان القادة يضعون اللمسات الأخيرة على صفقة للحصول على حد سعرى أقصى خلال قمة مجموعة الدول السبع الكبرى، التي استمرت ثلاثة أيام في جبال الألب الألمانية.
تفاصيل كيفية عمل السقف السعري، بالإضافة إلى تأثيره على الاقتصاد الروسي، كان من المقرر أن يحلها وزراء مالية مجموعة السبع، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
قال سوليفان إن زيلينسكي لم يثر قضية السقف السعري، لكنه دعا دول مجموعة السبع إلى العمل على وقف أرباح الطاقة الروسية.
ستلتزم أكبر الاقتصادات الديمقراطية أيضًا بزيادة التعريفات الجمركية على الواردات الروسية إلى بلدانها، مع إعلان الولايات المتحدة عن تعريفات جديدة على 570 فئة من السلع، فضلاً عن استخدام العقوبات لاستهداف سلاسل التوريد الدفاعية الروسية التي تدعم جهودها لإعادة التسلح خلال الحرب.
(أسوشييتيد برس)