قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد، إن قواته استعادت السيطرة على قريتين في جنوبي أوكرانيا، وعلى ثالثة في شرقها، إلى جانب المزيد من الأراضي في الشرق أيضاً.
ولم يذكر على وجه التحديد مكان وجود هذه المناطق ولم يأت أيضاً على ذكر موعد استعادة السيطرة عليها، مكتفياً بالقول إنه تلقى "تقارير جيدة" في اجتماع الأحد من قادته العسكريين ورئيس المخابرات.
وفي خطابه الليلي المصور، شكر زيلينسكي قواته على استعادة قرية في منطقة دونيتسك في الشرق، واستعادة السيطرة على أراض مرتفعة في منطقة شرقية أيضاً في اتجاه ليسيتشانسك- سيفرسك، وتحرير قريتين في الجنوب.
من جانبه، نشر أحد كبار مساعدي زيلينسكي، يوم الأحد، صورة لجنود يرفعون علم البلاد فوق قرية قال إنها تقع في منطقة جنوبية تستهدفها كييف في هجوم مضاد جديد.
وكتب كيريلو تيموشينكو، نائب مدير مكتب الرئيس، على "فيسبوك" معلقاً على صورة لثلاثة جنود واقفين على أسطح منازل بينما يرفع أحدهم العلم الأوكراني على السطح: "فيسوكوبيلا. منطقة خيرسون. أوكرانيا. اليوم".
وستشكّل استعادة السيطرة على القرية استرداداً حقيقياً للأرض في هجوم مضاد بدأ الأسبوع الماضي ويستهدف جنوب البلاد.
ويركز الجهد العسكري الجديد بشكل رئيسي على منطقة خيرسون، التي استولت عليها القوات الروسية في بداية الصراع الحالي. وتقع خيرسون في شمال شبه جزيرة القرم، التي غزتها موسكو وضمتها في فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2014.
أوكرانيا تقترح إرسال "بعثة لحفظ السلام" إلى محطة زابوريجيا
في شأن آخر، اقترح رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، الأحد، إرسال بعثة لحفظ السلام تحت رعاية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى محطة زابوريجيا النووية لتأمين مناطق منزوعة السلاح حولها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده شميهال في برلين مع المستشار الألماني أولاف شولتز، وفق وكالة "أوكرين فورم" المحلية.
وقال شميهال: "نتوقّع أن يكون لبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي زارت المحطة (الأسبوع الماضي) أثرها". وأضاف أنه تحدث مع شولتز عن الحاجة إلى "تشكيل بعثة أخرى لحفظ السلام تحت رعاية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة"، حسب الوكالة.
وأشار شميهال إلى أن مهمة البعثة تتضمن "نزع السلاح بشكل كامل من المحطة، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بطول 30 كيلومتراً حول المحطة".
وأوضح أنه "إذا أصبحت محطة زابوريجيا آمنة وتعمل بكامل طاقتها، فسيكون لأوكرانيا القدرة على مساعدة الشركاء الأوروبيين، لكنها في حال مواجهتها مخاطر أمنية، فإنها ستعمل بشكل أساسي على تلبية الطلب المحلي لموارد الطاقة".
والجمعة، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، في مؤتمر صحافي عقده في مطار العاصمة النمساوية فيينا، فور عودته من كييف، إن 6 خبراء من الوكالة لا يزالون في محطة زابوريجيا، مشيراً إلى أن اثنين منهم سيواصلان العمل فيها "بشكل دائم".
وكان غروسي قد وصل الخميس الماضي على رأس وفد من الوكالة الذرية لتفقّد الأوضاع الميدانية في المحطة، حيث تتصاعد التحذيرات من حدوث "كارثة" في حال عدم توقف العمليات العسكرية في محيطها.
وفي 4 مارس/ آذار الماضي، فرضت روسيا سيطرتها على محطة زابوريجيا التي تعد الأكبر في أوروبا، ويشهد محيطها مؤخراً هجمات وقصفاً تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنهما.
وتضم المحطة 6 مفاعلات نووية، وتوفر نحو 20 في المئة من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 5700 ميغاواط / ساعة.
(رويترز، الأناضول)