زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة التونسية إلى الجزائر  

05 يناير 2021
جراد أجرى محادثات مع المشيشي دعاه فيها لزيارة الجزائر (فرانس برس)
+ الخط -

 

وجه رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز جراد دعوة إلى رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي للقيام بزيارة إلى الجزائر في قادم الأيام، ولترتيب زيارة مرتقبة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تونس في مارس/آذار المقبل. 

وأفاد بيان لرئاسة الحكومة الجزائرية بأن جراد أجرى محادثات مع المشيشي دعاه فيها لزيارة الجزائر، وبحث الطرفان ترتيبات عقد اللجنة المشتركة العليا المقررة خلال هذه الزيارة وتعزيز التعاون القائم، وكذا الوضع الإقليمي وتطورات الأزمة الليبية. كما هنأ جراد نظيره التونسي على تولي تونس رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال يناير/كانون الثاني الجاري. 

وبخلاف ما اعتاد عليه رؤساء الحكومات التونسية المتعاقبة، في أن تكون الزيارة الأولى لرئيس الحكومة في تونس إلى الجزائر، بحكم العلاقات بين البلدين، فإن المشيشي اختار فرنسا وإيطاليا لتكونا من أولى البلدان التي يزورها (زيارة إيطاليا أُجلت في آخر لحظة).

وستساهم زيارة المشيشي في ترتيب تفاصيل الزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس تبون إلى تونس في شهر مارس/ آذار المقبل، بعد تعافيه الكامل من وعكته الصحية (ما زال يعاني من إصابة في رجله)، إذ من المقرر أن يُلقي كلمة أمام البرلمان التونسي، للمرة الأولى في تاريخ الزيارات بين البلدين، وهي زيارة كانت مقررة في 16 مارس/آذار الماضي، لكنه تقرر إرجاؤها قبل يومين فقط من موعدها، بسبب الأزمة الوبائية وانشغال قيادات البلدين في وضع خطط مواجهة الأزمة. 

تقارير عربية
التحديثات الحية

ومن شأن الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة التونسية إلى الجزائر أن تزيل غمامة مفاجئة خيمت في الفترة الأخيرة في سماء العلاقات بين البلدين، بعد تصريحات وُصفت بالمتشنجة إزاء الجزائر، أطلقها الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي ووزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس، اتهما فيها الجزائر بالإضرار بمصالح تونس، والوقوف وراء تعطيل مسار الاتحاد المغاربي. 

 ودفعت هذه التصريحات السلطات الجزائرية إلى إبلاغ وزارة الخارجية التونسية، عبر السفير الجزائري في تونس عزوز باعلال، رفضها لهذه التصريحات، وردت الخارجية التونسية ببيان أكدت فيه عمق العلاقات بين البلدين، وأوضحت أن "صفاء العلاقات التونسية الجزائرية لا يمكن أن تكدره مواقف غير رسمية لا تلزم تونس في شيء، ولا تلزم إلّا أصحابها". 

وشددت الخارجية التونسية على أن "تمسك تونس بمتانة العلاقات مع الجزائر نابع من قيم الإخاء والنضال المشترك في ملاحم تاريخية خطّها أبناء تونس والجزائر، وستبقى مفخرة ونبراساً للأجيال القادمة". 

المساهمون