زعيم كوريا الشمالية يفتتح اجتماعاً للحزب الحاكم في ظل تصاعد التوتر مع سيول

27 ديسمبر 2022
يأتي الاجتماع في ظل تصاعد التوتر مع الجارة الجنوبية (أسوشييتد برس)
+ الخط -

ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الثلاثاء، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون افتتح اجتماعاً مهماً لحزب العمال الحاكم، وهو محفل استخدمه في كثير من الأحيان للإعلان عن قرارات سياسية رئيسية بمناسبة العام الجديد.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن الاجتماع العام السادس الموسع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري انعقد أمس الإثنين.

يأتي الاجتماع الذي يشارك فيه مسؤولون من الحزب والحكومة، بعد عام أجرت خلاله كوريا الشمالية عدداً غير مسبوق من اختبارات إطلاق الصواريخ بما في ذلك الباليستية العابرة للقارات.

وتصاعد التوتر مجدداً، أمس الإثنين، إذ عبرت خمس طائرات كورية شمالية بدون طيار الحدود إلى كوريا الجنوبية، مما دفع سيول إلى إرسال طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية وفتح النار لمحاولة إسقاطها.

ويواجه كيم أيضا تحديات اقتصادية متزايدة وسط العقوبات الدولية على برامج أسلحته، وتداعيات الإغلاق لمكافحة فيروس كورونا والكوارث الطبيعية.

وفي الاجتماع، وافق المشاركون على خمسة بنود كبيرة على جدول الأعمال، بما في ذلك مراجعة تنفيذ السياسات الرئيسية والميزانية في عام 2022، بالإضافة إلى خطة العمل ومشروع الميزانية لعام 2023.

وقالت الوكالة إن كيم قدم تقريرا مفصلا عن كيف أن قوة البلاد "زادت بشكل ملحوظ في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، وتم إحراز نجاحات وتقدم في تنفيذ المهام الضخمة ... من خلال نضال شاق وشرس هذا العام بشكل غير مسبوق".

وأضافت الوكالة أن التقرير حدد الأهداف الرئيسية لعام 2023 في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك المعادن والكيميائيات والكهرباء والبناء والزراعة والصناعات الخفيفة. 

الجيش الكوري الجنوبي يعتذر

في سياق آخر، دعا رئيس كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، إلى تعزيز الدفاعات الجوية والطائرات المسيّرة عالية التقنية، في الوقت الذي اعتذر فيه الجيش عن فشله في إسقاط الطائرات الكورية الشمالية المسيّرة التي عبرت الحدود للمرة الأولى منذ خمس سنوات.

واستعان جيش كوريا الجنوبية بطائرات حربية ومروحيات هجومية يوم الإثنين، لكنها فشلت في إسقاط أي من الطائرات المسيّرة الكورية الشمالية التي عادت إلى قواعدها أو اختفت من شاشات الرادار الكورية الجنوبية.

وأثارت الحادثة تساؤلات جدية حول منظومة الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية، في وقت تتصاعد التوترات بسبب التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية هذا العام.

وقال الرئيس يون سوك يول خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "وضعنا خطة لإنشاء وحدة عسكرية للطائرات المسيّرة، تضطلع بمراقبة المنشآت العسكرية الرئيسية في كوريا الشمالية. لكننا سنسرع بإنشاء وحدة الطائرات المسيّرة في أقرب وقت ممكن بسبب حادثة الأمس. وسنضم أيضاً طائراتِ شبح مسيّرة متطورة وسنعزز قدرتنا على المراقبة".

وأشار إلى أن جيش كوريا الجنوبية يحتاج إلى مزيد من الاستعداد والتدريب المكثف، للتعامل مع التهديدات التي تشكلها الطائرات الكورية الشمالية المسيّرة.

وقال مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة اللفتنانت جنرال كانغ شين تشول، في بيان متلفز، إن الجيش يشعر بالأسف لفشله في إسقاط الطائرات الكورية الشمالية المسيّرة التي أثارت مخاوف واسعة لدى الرأي العام.

واعترف كانغ بافتقار كوريا الجنوبية إلى القدرات اللازمة لاكتشاف وإسقاط طائرات المراقبة الصغيرة المسيّرة، التي يبلغ طول جناحيها أقل من 3 أمتار، على الرغم من امتلاك سيول قدرات لرصد وإسقاط طائرات قتالية أكبر من الطائرات المسيّرة. وأكد كانغ أن كوريا الجنوبية ستنشئ وحدات طائرات مسيّرة بقدرات مختلفة، وستنشر أصولاً عسكرية لإسقاط طائرات العدو المسيّرة.

وأرسل مكتب مقاطعة حدودية في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، رسائل نصية لتحذير السكان من دفعة جديدة من الطائرات الكورية الشمالية المسيّرة. لكن الجيش أعلن في وقت لاحق أنها كانت سرباً من الطيور.

(رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون