استمع إلى الملخص
- باقري انتقد عدم إدانة اغتيال هنية من قبل أميركا وأوروبا، مؤكداً أن إيران ستتصدى للفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
- بحث باقري مع وزير الخارجية النمساوي إلكساندر شالنبرغ تداعيات الاغتيال، منتقداً صمت بعض الدول الأوروبية، ودعا شالنبرغ إلى ضبط النفس وتوظيف الدبلوماسية لخفض التوترات.
أجرى وزير الخارجية الإيراني المؤقت علي باقري ونظيره المصري بدر عبد العاطي، مباحثات هاتفية جديدة، مساء يوم الثلاثاء، هي الثالثة من نوعها في غضون أيام، بعد اغتيال إسماعيل هنية، فجر الأربعاء الماضي، في طهران، فضلاً عن اتصال آخر اليوم الثلاثاء بين باقري ووزير خارجية النمسا إلكساندر شالنبرغ.
ووفق بيان للخارجية الإيرانية، تلقى باقري اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية مصر لبحث تداعيات اغتيال هنية، والاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي المرتقب غداً الأربعاء في جدة. وأكد البيان أن الاجتماع سيبحث جريمة اغتيال هنية، وانتهاك الأمن والسيادة الوطنية لإيران بصفتها عضواً بمنظمة التعاون الإسلامي. وأعرب باقري عن أمله في أن يكون الاجتماع "مفيداً ومؤثراً للعالم الإسلامي والقضية الفلسطينية، وأن يوقف الوحشية العسكرية والأمنية الإسرائيلية من خلال إجراءات تهديد وتأديب".
وانتقد باقري عدم إدانة اغتيال هنية من قبل أميركا والدول الأوروبية، قائلاً إن "الكيان الصهيوني هو السبب الرئيس لعدم الاستقرار في المنطقة"، ومؤكداً أن الجمهورية الإسلامية بـ"ردها الحازم ستتصدى عملياً لعنصر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة". من جهته، قال عبد العاطي إن مصر قد حذرت جميع الأطراف الأوروبية والأميركية من "التصرفات الخطيرة للكيان الصهيوني وتأمل أن تنخفض التوترات في المنطقة".
كذلك بحث وزير خارجية إيران المؤقت، اغتيال إسماعيل هنية مع وزير الخارجية النمساوي إلكساندر شالنبرغ، وقال إن ما حصل هو "خرق للسيادة الوطنية والأمن القومي الإيرانيين"، منتقداً صمت بعض الدول الأوروبية تجاه انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومضيفاً أن ذلك جعل "العصابة المجرمة الحاكمة في تل أبيب أكثر تهوراً في التصعيد ونقل التوترات إلى المنطقة". كما أعرب وزير خارجية النمسا عن قلقه من تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط، مضيفاً أن بلاده تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، ومؤكداً ضرورة توظيف جميع الطاقات الدبلوماسية في خفض التوترات.