أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، جيشه بتوسيع نطاق تدريباته القتالية، وتكثيف استعداداته للحرب، في وقت يتطلع فيه إلى تصعيد موجة استفزازية تتضمن استعراضاً لأسلحته وصواريخه، وسط توترات متفاقمة مع جيرانه وواشنطن.
وترأس كيم اجتماعاً للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم يوم الاثنين، ودعا الجيش إلى "تحقيق انتصارات دائمة، وإظهار قوة عسكرية لا مثيل لها لبدء مرحلة جديدة من التنمية"، حسب ما أوردت وكالة أنباء كوريا المركزية الرسمية اليوم الثلاثاء.
وأعلن كبار المسؤولين العسكريين في كوريا الشمالية أنهم سيوسعون ويكثفون مناوراتهم العسكرية لضمان استعداد قواتهم للحرب، وذلك في أعقاب مناورات جوية مشتركة الأسبوع الماضي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أنه كان على رأس جدول أعمال الاجتماع العسكري "مسألة توسيع وتكثيف العمليات والمناورات القتالية (للجيش الشعبي الكوري) وإحكام الجاهزية للحرب على نحو كامل".
وتزامن اجتماع اللجنة العسكرية المركزية لكوريا الشمالية مع كشف أقمار اصطناعية تجارية "استعدادات واسعة النطاق لعرض عسكري" في بيونغ يانغ قبل العطلات الرسمية الرئيسية هذا الشهر.
وتحتفل كوريا الشمالية الأربعاء بالذكرى السنوية لتأسيس قواتها المسلحة، إضافة إلى السادس عشر من فبراير/شباط الجاري بمناسبة ما يعرف محلياً بـ"يوم النجم الساطع" الذي يوافق عيد ميلاد كيم جونغ إيل، نجل مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ ووالد كيم جونغ أون.
وعززت سيول وواشنطن مناوراتهما العسكرية المشتركة بعد مواصلة بيونغ يانغ إجراء اختبارات صاروخية، ما أثار غضب بيونغ يانغ التي تعتبر هذه المناورات تدريباً على غزو أراضيها.
والأسبوع الماضي، أجرى الحليفان مناورات جوية مشتركة شملت قاذفات استراتيجية وطائرات مقاتلة خفية، ما استدعى تحذيرا من بيونغ يانغ من أن مثل هذه المناورات يمكن أن "تشعل مواجهة شاملة".
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قد تعهد مع نظيره الكوري الجنوبي بتعزيز التعاون الأمني بين بلديهما لمواجهة كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
ودعا كيم أخيراً إلى زيادة ترسانة بيونغ يانغ النووية، بما في ذلك إنتاج أسلحة نووية تكتيكية بكميات كبيرة وتطوير صواريخ جديدة قادرة على شن ضربات نووية مضادة.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)