أكد زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن عمليات الجماعة في البحر الأحمر ستشمل السفن الأميركية والبريطانية إضافة إلى تلك المتجهة لإسرائيل، وأن مواجهة العدوان الأميركي البريطاني لا تخيفهم.
وقال عبد الملك الحوثي، في كلمة له، إن "العدوان الأميركي البريطاني لن يؤثر على قدراتنا العسكرية وهذا مجرد وهم ودعاية إعلامية"، مضيفا: "الأميركي يعرف على مدى سنوات أنه كلما تصاعد العدوان علينا طورنا قدراتنا العسكرية بشكل أفضل وأكبر".
وأشار إلى أن "الموقف البحري كان له أثر كبير أغاظ الأعداء إلى درجة أنه لم يعد يطاق بالنسبة لهم، وأصبح يمثل مشكلة وعامل ضغط حقيقياً على العدو الصهيوني"، متعهدا بأن تستمر الجماعة في استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وقصف فلسطين المحتلة، حتى ينتهي العدوان والحصار على قطاع غزة.
وقال إن "هناك تقصيراً من دول إسلامية في المنطقة تجاه ما يحصل ضد الفلسطينيين"، مبينا أن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية اكتفت ببيانات وإدانات لا ترقى إلى مستوى المسؤولية والمظلومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وشدد زعيم الحوثيين على أن أميركا شريكة في جرائم الاحتلال الإسرائيلي من خلال تقديم كل أشكال الدعم العسكري والرصد والمعلومات والمال والدعم السياسي، وفي حين "بقي الموقف العام لمعظم الدول العربية والإسلامية في مستوى تعاطف إعلامي وبطريقة فيها فتور وضعف، سعت الولايات المتحدة إلى حشد الدعم للعدو الصهيوني من دول متعددة كما هو حال ألمانيا وفرنسا وإيطاليا"، كما قال.
من جهته، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن "استمرار العدوان الأميركي البريطاني في شن الغارات على بلدنا بما يقارب 13 صاروخاً ليلة أمس يمثل إصراراً على مواصلة حماية الكيان الصهيوني".
وأضاف في تغريدة على صفحته في موقع "إكس"، أن "الضربات الغربية لن تمنعنا من مواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني" مؤكداً على "حرية الملاحة البحرية لجميع سفن العالم عدا سفن العدو الصهيوني والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".
استمرار العدوان الأمريكي البريطاني في شن الغارات بما يقارب 13 صاروخا ليلة أمس على بلدنا يمثل إصرارا على مواصلة العدوان منذ أسبوع حماية لكيان العدو الصهيوني، ولن يمنع ذلك شعبنا العزيز من مواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني وصمود غزة .
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) January 18, 2024
ونؤكد على حرية الملاحة البحرية لجميع سفن…
وفيما أعادت الإدارة الأميركية، أمس الأربعاء، تصنيف جماعة الحوثيين كياناً إرهابياً دولياً، وسط استمرار الهجمات التي تشنها الجماعة المتمركزة في اليمن، قال عبد الملك الحوثي: "بلدنا سيصنف الأميركي والبريطاني في قائمة الدول الحامية والراعية والداعمة للإرهاب الصهيوني".
الدنمارك ستنضم إلى التحالف ضد الحوثيين
على صعيد متصل، أعلنت الدنمارك، الخميس، رغبتها في الانضمام إلى التحالف الأميركي البريطاني ضد الحوثيين في اليمن، الذين يواصلون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن لصحافيين: "أجبنا على الرغبة في أن تكون الدنمارك جزءًا من هذا التحالف".
وستساهم كوبنهاغن في التحالف من خلال ضابط أركان سيشارك في عمليات التخطيط، وكانت قد أعلنت سابقا إرسال فرقاطة إلى البحر الأحمر. وشدد الوزير على أن ما يحصل "ليس عملاً عسكرياً زائفاً. إنه وضع خطير، وتؤكد الدنمارك في خضمه أنها ستتحمل أيضًا المسؤولية السياسية لوضع حد لما يحدث".
وتنشط الدنمارك بنحو خاص في مجال الأمن البحري، في وقت دفعت الهجمات التي شنّها الحوثيون العديد من شركات الشحن، من بينها الشركة الدنماركية العملاقة ميرسك، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
من جهتها، قررت فرنسا عدم الانضمام إلى ضربات التحالف الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا وهولندا، وعزا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء الفائت، هذا القرار إلى "تجنب أي تصعيد" في المنطقة.
(العربي الجديد، فرانس برس)