استمع إلى الملخص
- الحوثي ينتقد الحرب الإسرائيلية على غزة ويشيد بالعمليات الاستشهادية في تل أبيب، داعياً لتظاهرة مليونية في صنعاء دعماً للفلسطينيين.
- واشنطن ولندن تشن غارات على مواقع الحوثيين، والاتحاد الأوروبي يطلق مهمة بحرية لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.
قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، إن الجماعة نفذت 21 عملية عسكرية خلال الأسبوع الماضي باستخدام صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة وزوارق بحرية. وأشار الحوثي إلى أن الجيش الأميركي استهدف محافظة الحديدة بخمس غارات خلال أسبوع، مؤكداً استهداف الجماعة 182 سفينة "بسبب ارتباطها بالعدو الإسرائيلي وانتهاكها قرار الحظر".
وأضاف الحوثي في خطاب متلفز أن الاحتلال الإسرائيلي "يترقب بخوف شديد عملية الرد المرتقبة من حزب الله للانتقام للقائد الجهادي السيد فؤاد شكر، وكذلك الرد الإيراني على اغتيال القائد الإسلامي الكبير الشهيد إسماعيل هنية"، مؤكداً أن الرد على العدوان سيكون "موجعاً ومؤثراً". وأشار إلى أن التخطيط لذلك هو أحد أسباب التأخير.
ووصف الحوثي الحرب الإسرائيلية على غزة بجريمة القرن محذراً من أن معاناة الشعب الفلسطيني تتجدد، وشدد على "المسؤولية الدينية والأخلاقية على المسلمين لدعم القضية الفلسطينية"، منتقداً الأنظمة العربية التي تصدر المواد الغذائية للاحتلال الإسرائيلي. وأشاد الحوثي بـ"العمليات الاستشهادية في تل أبيب" واعتبرها خطوة موفقة، داعياً اليمنيين إلى الخروج بتظاهرة مليونية في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، مؤكداً أن هذا التحرك هو "نصرة للمظلومين وموقف من أعداء الإنسانية".
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف في 20 يوليو/تموز الماضي خزانات وقود في ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين في غرب اليمن بعد تبنّي الجماعة هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً في تل أبيب، وتعهد الحوثيون بالرد على العدوان الإسرائيلي، وقال عبد الملك الحوثي في 8 أغسطس/آب الجاري إن الرد "حتميّ وآتٍ"، وأضاف أن تأخر الردّ على التصعيد الإسرائيلي مسألة تكتيكية بحتة حتى يكون مؤثراً على الاحتلال في مقابل استعدادات.
وباشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات تضامناً مع غزة، التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدة العزم على مواصلة عملياتها حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن، منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على ما تقول إنها مواقع للحوثيين باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي. ولاحقاً، أعلن الاتحاد الأوروبي في 19 فبراير/شباط 2024 انطلاق مهمة بحرية أوروبية باسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين. ورغم أن المهمة البحرية الأوروبية منفصلة عن الهجمات التي تشنها واشنطن ولندن، فإن هناك تنسيقا بينها.