زعيم إقليم تيغراي الإثيوبي يتبنى الضربات الصاروخية على إريتريا ويتوعد بالمزيد

15 نوفمبر 2020
تصعيد كبير للصراع بين القوات الاتحادية الإثيوبية والقوات المحلية بمنطقة تيغراي (فرانس برس)
+ الخط -

أكد زعيم إقليم تيغراي الإثيوبي ديبريتسيون جبريمايكل إطلاق صواريخ على العاصمة الإريترية المجاورة، مهدداً بالمزيد من الهجمات، قائلاً: "سنستهدف أي هدف عسكري مشروع وسنطلق النار".

ولم يذكر ديبريتسيون في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس، عدد الصواريخ التي أطلقت على مدينة أسمرة يوم السبت، لكنه قال إنها المدينة الوحيدة التي تم استهدافها في  إريتريا.

يأتي ذلك بعدما قال خمسة دبلوماسيين إقليميين، لـ"رويترز" أمس إنّ ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ أطلقت على العاصمة الإريترية من إثيوبيا، مساء السبت، في تصعيد كبير للصراع الذي بدأ قبل 11 يوماً بين القوات الاتحادية الإثيوبية والقوات المحلية في منطقة تيغراي الشمالية.

وقال ثلاثة دبلوماسيين إنّ ما لا يقل عن صاروخين أصابا مطار أسمرة.

وفي وقت سابق السبت، هددت "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" الإثيوبية، بقصف مدينتي أسمرة ومصوع في إريتريا، حال تأزم الوضع بالإقليم، يأتي ذلك في وقت عبر إثيوبيون فارون من الحرب نهراً حدودياً إلى السودان المجاور، بعضهم في قوارب وبعضهم عن طريق السباحة أو الخوض في المياه.

وسقط مئات القتلى في الصراع في إقليم تيغراي في إثيوبيا، ووسط مخاوف من الانزلاق إلى حرب أهلية ثانية، سعى رئيس الوزراء آبي أحمد إلى طمأنة المجتمع الدولي على العمليات العسكرية في الإقليم الشمالي.

وكثف أحمد حملته العسكرية في منطقة تيغراي عبر شن ضربات جوية في الإقليم، تأتي جزءاً مما قال إنها "عملية لإنفاذ القانون"، ما زاد المخاوف من اندلاع حرب أهلية في ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.

وأكد رئيس إقليم تيغراي، أمس الجمعة، أنه "سيكون من الجيد محاولة وقف القتال مع القوات الاتحادية والتفاوض"، مشيراً رغم ذلك إلى استمرار الدفاع عن إقليمه.

وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وغيرهما عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا، وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي. وتعتبر تيغراي موطن جماعة عرقية ظلت تقود الائتلاف الحاكم على مدى عقود، إلى حين تولي آبي السلطة في العام 2018.

 

(العربي الجديد, أسوشييتد برس)