أكد محامي زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، التي أطاح بها انقلاب عسكري في مطلع فبراير/شباط من هذا العام، لـ"رويترز"، أنها حضرت شخصياً، اليوم الاثنين، جلسة محكمة للمرة الأولى منذ أطاح الجيش بحكومتها.
وقال المحامي تاي ماونغ ماونغ، إن سو تشي بدت بصحة جيدة، والتقت وجهاً لوجه مع فريق المحامين لمدة 30 دقيقة قبل الجلسة.
وسو تشي (75 عاماً)، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لكفاحها الطويل من أجل الديمقراطية، واحدة من أكثر من 4 آلاف شخص اعتُقلوا منذ الانقلاب.
وتواجه سو تشي اتهامات تتراوح بين امتلاك أجهزة اتصال لاسلكي بالمخالفة للقانون، إلى مخالفة قانون يحمي أسرار الدولة. كما أنها متهمة بجمع مئات الآلاف من الدولارات وأحد عشر كيلوغراماً من الذهب في شكل رشاوى، لكن دون أن توجه إليها تهمة "الفساد". وتواجه، في حال إدانتها، حظرها من ممارسة السياسة وعقوبة بالسجن لسنوات طويلة.
وفاز حزب سو تشي، "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية"، بالانتخابات التشريعية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني بغالبيّة ساحقة. وانتقدت الانتخابات لقلة الشفافية، ولكن نتائجها كانت "بشكل عام ممثلة لإرادة شعب ميانمار"، بحسب الشبكة الآسيوية للانتخابات الحرة.
وتشهد جميع أنحاء ميانمار حالة من الفوضى، واقتصادها معطل منذ انقلاب الأول من فبراير/شباط. وأحصت جمعية مساعدة السجناء السياسيين مقتل نحو 800 مدني برصاص الشرطة والجيش في الأشهر الماضية.
كما تصاعدت الاشتباكات بين الجيش والأقليات العرقية في الشمال والشرق، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة.