ريشي سوناك يرد على تصريحات نايجل فاراج حول بوتين

22 يونيو 2024
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في سالفورد، 4 يونيو 2024 (جوناثان هوردل/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ينتقد تصريحات نايجل فاراج حول استفزاز الغرب لروسيا، معتبرًا أن هذه التصريحات تخدم مصالح بوتين وتشكل خطرًا على أمن بريطانيا وحلفائها.
- وزير الدفاع السابق بن والاس يصف فاراج بأنه "ممل" ويقدم "إجابات مبسطة لمشاكل معقدة"، مشيرًا إلى خطورة إعجاب فاراج ببوتين وتأثير ذلك على السياسة البريطانية.
- حزب الإصلاح الذي يتزعمه فاراج يشكل تحديًا للمحافظين في الانتخابات، مع توجهات سياسية تشدد على الهجرة واللاجئين، ويحاول سوناك ووالاس تصوير فاراج كمتعاطف مع بوتين لصد تسرب الأصوات.

علّق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على تصريحات زعيم حزب الإصلاح اليميني نايجل فاراج، التي قال فيها إن الغرب هو الذي استفز الغزو الروسي لأوكرانيا، بالقول إن كلامه "كان خاطئاً تماماً ولا يصب إلا في مصلحة (الرئيس الروسي فيلاديمير) بوتين"، وأضاف ريشي سوناك، خلال زيارة ضمن حملته الانتخابيّة في لندن، اليوم السبت: "هذا الرجل (أي بوتين) نشر غاز الأعصاب في شوارع بريطانيا ويعقد صفقات مع دول مثل كوريا الشمالية. إن هذا النوع من الاسترضاء يشكل خطورة على أمن بريطانيا وأمن حلفائنا الذين يعتمدون علينا، ولا يؤدي إلّا إلى تشجيع بوتين بشكل أكبر".

وكان فاراج قال في مقابلة مع "بي بي سي بانوراما" أمس الجمعة: "لقد أثرنا هذه الحرب (الروسيّة الأوكرانيّة)" وربط بين توسع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في العقود الأخيرة والصراع في أوروبا الشرقية. وقال فاراج، العضو السابق في البرلمان الأوروبي، عن بوتين: "قلت إنني لا أحبه كشخص، لكنني معجب به بصفته عاملاً سياسياً لأنه تمكن من السيطرة على إدارة روسيا"، مضيفاً: "حسنًا، سأخبرك بما لا تعرفه، لقد وقفت في البرلمان الأوروبي عام 2014 وقلت، وأقتبس: ستكون هناك حرب في أوكرانيا".

من جهته، وصف وزير الدفاع السابق بن والاس فاراج بأنه "ممل" ولا يفهم "العالم الحقيقي للسياسة". وأضاف: "إذا أصبح رئيساً للوزراء صباح الغد، فما هو الحل للتعامل مع الرئيس بوتين الذي يزعم أنه معجب به؟ رجل كان متورطًا في قتل مواطن بريطاني، دون ستورجيس، باستخدام غاز الأعصاب في سالزبري. فهل جوابه على ذلك: لقد قمنا باستفزازه؟ سيتعين عليه التعامل مع العالم الحقيقي". وقال والاس، الذي لن يترشح للانتخابات العامّة في الرابع من يوليو/تموز، لبرنامج اليوم على راديو "بي بي سي 4": "أعتقد أن نايجل فاراج يشبه إلى حد ما ذلك الشخص الممل الذي نلتقي به في الحانة والذي غالباً ما يقول (لو كنت أنا من يدير البلاد)، ويقدم إجابات مبسّطة للغاية لمشاكل معقدة في القرن الحادي والعشرين"، واستغرب والاس من الإعجاب بالقادة الشموليين قائلاً: "حسنًا، قد يكون زعيماً قوياً وجيداً (أي بوتين)، لكنه فعل ذلك على حساب التضحية بنصف مليون روسي. لا أريد ذلك في أي مكان في سياستنا".

وتحوّل فاراج إلى عامل قلق بالنسبة لحزب المحافظين في هذه الانتخابات، إذ يشير عدد من الاستطلاعات إلى أن شرائح من يمين المحافظين سوف تُصوت لمرشّحين من حزب الإصلاح الشعبوي. وتبدو تصريحات ريشي سوناك وبن والاس اليوم ضد فاراج محاولة لتصويره بالمتعاطف مع بوتين وروسيا ضد مصالح المملكة المتحدة، وذلك لصد تسرب الأصوات من المحافظين نحو الإصلاح، بعد تقديرات تشير إلى فوز الإصلاح بأربعة مقاعد بعد أن فشل في الحصول على أي مقعد في الانتخابات السابقة عام 2019.

وتأسس حزب الإصلاح عام 2018 باسم حزب بريكست، وقاد حملة ضخمة للخروج من الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2021، تغير اسم الحزب إلى حزب الإصلاح بريطانيا، ليعكس توجهاته السياسية الأوسع بعد تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويشدد في توجهاته على سياسات متشددة تجاه الهجرة واللاجئين.