روسيا: لا بوادر لانفتاح أوكرانيا لعقد مفاوضات

24 ديسمبر 2024
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، روسيا 19 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد دميتري بيسكوف، الناطق باسم الرئاسة الروسية، أن كييف لم تظهر استعدادًا للتفاوض، بينما تواصل روسيا تقدمها العسكري في أوكرانيا، مشيرًا إلى انفتاح روسيا على المفاوضات.
- فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أعاد قضية مفاوضات السلام بين موسكو وكييف إلى الواجهة، حيث أبدى ترامب رغبته في إنهاء النزاع بسرعة.
- بوتين أكد استعداد روسيا لعقد مفاوضات سلام دون شروط مسبقة، مشددًا على ضرورة مراعاة "الوقائع على الأرض" في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا.

رأى الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن كييف لم تظهر أي بوادر للانفتاح لعقد مفاوضات سلام، مؤكداً أن روسيا تواصل تقدمها في إطار عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وقال بيسكوف في تصريحات صحافية: "نبقى منفتحين للمفاوضات، ولكنه نظراً إلى انعدام البوادر لجاهزية أوكرانيا للتفاوض، فنواصل نحن عمليتنا. نرصد الديناميكية، وهذه الديناميكية تكشف أننا نتقدم". وفي معرض تعليقه على تصريحات رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، بأن النزاع في أوكرانيا سينتهي في عام 2025 إما بمفاوضات سلام وإما بالقضاء على أحد الطرفين، نوه الناطق الرئاسي الروسي إلى أنه "يتعين الوفاء بشتى المهام التي وضعت لضمان أمن بلادنا"، مذكراً بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد مراراً انفتاح روسيا على تسوية كل القضايا عبر المفاوضات.

وعادت قضية استئناف مفاوضات السلام بين موسكو وكييف لتتصدر عناوين الصحافة العالمية بعد فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة الأميركية التي وعد خلال حملتها مراراً بإنهاء النزاع في أسرع وقت. وبعد مقابلة بينهما في باريس في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، هو الآخر بأن ترامب "يتمنى السلام" ويعتبر أن "الوقت قد حان".

ومن مؤشرات جدية ترامب في تحقيق خطته، قراره ترشيح الجنرال المتقاعد، كيث كيلوغ، مبعوثاً خاصاً له إلى روسيا وأوكرانيا والذي من المنتظر أن يزور كييف في بداية يناير/كانون الثاني المقبل. ويعرف عن كيلوغ أنه اقترح في يونيو/حزيران الماضي، خطة سلام تقتضي ربط تسليم الأسلحة لكييف بانطلاق المفاوضات وإنذار موسكو بتعزيز الدعم لأوكرانيا في حال رفضت روسيا التفاوض.

من جهته، أكد بوتين استعداد بلاده لعقد مفاوضات سلام مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة بناء على اتفاقات إسطنبول التي وقعتها موسكو وكييف بالأحرف الأولى ونصت على حياد أوكرانيا في نهاية مارس/آذار 2022. ومع ذلك، شدد بوتين خلال فعالية "الخط المباشر" مع المواطنين ومؤتمره الصحافي السنوي الكبير يوم الخميس الماضي، على ضرورة مراعاة ما قال إنه "وقائع على الأرض"، في إشارة إلى الوجود الروسي بحكم الأمر الواقع في مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون في الشرق الأوكراني.

المساهمون