روسيا: حكم قضائي جديد ضد نافالني بتهم التشهير بمحارب قديم

أصدرت محكمة الصلح في موسكو، اليوم السبت، حكماً بتغريم المعارض السياسي المعتقل، مؤسس "صندوق مكافحة الفساد"، أليكسي نافالني، 850 ألف روبل (حوالي 11.5 ألف دولار أميركي)، في قضية تشهير المحارب القديم في الحرب العالمية الثانية، إيغنات أرتيمينكو، البالغ من العمر 94 عاماً.

واعتبرت القاضية فيرا أكيموفا أنه تم إثبات طابع "التشهير والإهانة" لأقوال نافالني بحق المحارب القديم أرتيمينكو لدعم هذا الأخير للتعديلات الدستورية التي أسفرت عن "تصفير" عدد ولايات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الصيف الماضي.

وكانت لجنة التحقيق الروسية قد رفعت قضية بحق نافالني على خلفية منشوراته على تطبيقي "تويتر" و"تيليغرام" حول الأشخاص الذين شاركوا في مقطع قناة "أر تي" الروسية الموجهة إلى الخارج، دعماً لتعديل الدستور، وكان من بينهم العقيد أرتيمينكو، ووصف نافالني من ظهروا في المقطع بأنهم "أناس بلا ضمير" و"خونة".

وجاء الحكم الجديد بحق نافالني بعد ساعات على تأييد محكمة موسكو قرار تحويل حكم سابق صادر بحقه من السجن مع وقف التنفيذ إلى السجن النافذ مع تقليص مدة العقوبات بضعة أشهر، لتنتهي في صيف عام 2023.

تحقيق

تسميم المعارضين الروس... "الوافد الجديد" يرعب المنشقين

وبذلك، رفضت المحكمة طعن دفاع نافالني في قرار تحويل الحكم بسجنه مع وقف التنفيذ في قضية "الاختلاس" بشركة "إف روشيه" إلى السجن النافذ. ومع ذلك، عدّلت المحكمة القرار من جهة احتساب فترة بقاء نافالني رهن الإقامة الجبرية من ديسمبر/ كانون الأول 2013 وحتى فبراير/ شباط 2014، ليتم تقليص فترة السجن النافذ بضعة أشهر. 

وأوضح محامو نافالني أن فترة سجنه ستبلغ عامين وستة أشهر وأسبوعين، لتنتهي في نهاية يوليو/ تموز أو بداية أغسطس/ آب 2023.

يُذكر أن روسيا شهدت، في يومي 23 و31 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفي يوم محاكمة نافالني في 2 فبراير/ شباط الجاري، موجة من التظاهرات في عدد من المدن، تخللتها حملة اعتقالات واسعة أدت في المجمل إلى توقيف أكثر من 10 آلاف شخص، كما تم رفع قضايا جنائية بحق عدد من المشاركين.