استمع إلى الملخص
- السيطرة الكاملة للجمهوريين على الكونغرس ستمنح ترامب حرية تنفيذ سياساته مثل تخفيضات الضرائب وتحرير الطاقة، بينما تشكيلة الكونغرس تحدد قدرة ترامب على تنفيذ برنامجه.
- بايدن يؤكد على انتقال سلمي ومنظم للسلطة في 2025، مشددًا على عدالة النظام الانتخابي وضرورة خفض التوترات السياسية.
احتفظ الجمهوريون، بزعامة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بتقدم بفارق ضئيل، اليوم الجمعة، في الوقت الذي يحصى فيه مسؤولو الانتخابات الأصوات النهائية التي ستحدد السيطرة على مجلس النواب الأميركي، على الرغم من نجاح الديمقراطيين في خطف مقعدين كان يشغلهما نائبان جمهوريان في ولاية نيويورك. وضمن الجمهوريون الحصول على 211 مقعدا على الأقل، وهو عدد أقل بسبعة مقاعد عن الأغلبية في المجلس الذي يتألف من ضم 435 عضوا، مع بقاء 24 سباقا، وفقا لتوقعات شركة إديسون للأبحاث. وأصبح الجمهوريون في طريقهم للحصول على أغلبية لا تقل عن 53 مقعدا في مجلس الشيوخ المؤلف من مئة مقعد.
ومن شأن السيطرة الكاملة للجمهوريين على الكونغرس أن تمنح ترامب حرية كبيرة في مواصلة سياسات، من بينها تخفيضات ضريبية شاملة، وتحرير الطاقة، وضوابط أمن الحدود. ولكي يحصل الديمقراطيون على الأغلبية في مجلس النواب، فإنهم يحتاجون الآن إلى الفوز بما لا يقل عن 18 من أصل 24 مقعدا لم يجر الإعلان عن نتيجتها بعد.
وغالباً ما تُختزل انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني خارج الولايات المتحدة بالسباق نحو الوصول إلى البيت الأبيض، لكن الواقع أن تشكيلة الكونغرس التي تفرزها الانتخابات التشريعية المتزامنة لا تقل أهمية عن الاستحقاق الرئاسي عند الأميركيين. وستحدد نتيجة الاقتراع في مئات الدوائر الانتخابية عبر البلاد ما إذا كان ترامب سيتمكن من تنفيذ برنامجه بالتوافق مع برلمان مؤيد، أم أنه سيواجه عرقلة.
ويتألف الكونغرس الأميركي ومقره الكابيتول في واشنطن، من مجلسين: مجلس النواب الذي يجري تجديد مقاعده الـ435 بالكامل خلال انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، ومجلس الشيوخ الذي تطرح 34 من مقاعده المئة في الانتخابات. وبمعزل عن دورهما التشريعي، يلعب المجلسان دوراً مهماً على صعيد السياسة الخارجية والدفاع والرسوم الجمركية، كما في مجال المساعدة الدولية. ومن صلاحياتهما أيضاً ممارسة الرقابة والإشراف على السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وأمس الخميس، تعهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأنه سيضمن "انتقالا سلميا ومنظما" للسلطة مع ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، مشدداً على أن "النظام الانتخابي عادل وجدير بالثقة، ويجب أن نتقبل الاختيار الذي اتخذه الأميركيون". كما شدد على ضرورة "خفض" التوترات السياسية في الولايات المتحدة. وقال بايدن، إنه تحدث إلى نائبته والمرشحة الديمقراطية التي خسرت الانتخابات، كامالا هاريس، مضيفا أنها "يجب أن تكون فخورة بحملتها".
(رويترز، العربي الجديد)