قدمت وزارة الدفاع الروسية، يوم الثلاثاء، مقترحاً إلى تركيا، لإعادة فتح ثلاثة ممرات ضمن منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، ومنطقة "درع الفرات" شمال شرق حلب، ضمن الأراضي السورية التي تُسيطر عليها القوات التركية، وذلك عقب تدهور الأوضاع الإنسانية هناك. وفق ما جاء في البيان.
وقال نائب مدير مركز المصالحة الروسي في قاعدة "حميميم" الجوية في سورية، والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري ألكسندر كاربوف، في بيان الوزارة، إنه "وجه مقترحاً للجانب التركي على خلفية صعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات التركية داخل الجمهورية العربية السورية، لاستئناف عمل ممري سراقب شرق إدلب، وميزناز غرب حلب، في منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب وما حولها)، وممر أبو الزندين المتاخم لمدينة الباب في منطقة (درع الفرات) شرق حلب، شمالي غربي البلاد، موضحاً أن الاقتراح يشمل إطلاق عمليتي إيصال الشاحنات الإنسانية وخروج النازحين عبر الممرات الثلاثة اعتباراً من 25 مارس/ آذار الجاري"، حسبما نقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، منتصف فبراير/ شباط الفائت، عن فتح المعابر الثلاثة المذكورة أعلاه، وفق ما صرح في وقت سابق نائب رئيس قاعدة "حميميم" الروسية في سورية، الفريق أول فياتشيسلاف سيتنيك، بمساعدة النظام السوري، مدعياً أن عدة طلبات قدمها مدنيون في منطقة إدلب للحكومة السورية بفتح معابر بسبب تدهور الوضع الصحي في منطقة خفض التصعيد الرابعة، لكن تلك المعابر لم تشهد عودة أي مدني من إدلب إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام خلال مدة فتحها التي استمرت لأسبوع واحد، وعاودت حينها القوات الروسية إغلاقها وسحب عناصر الشرطة العسكرية الروسية التي تمركزت في معبر "الترنبة" بالقرب من مدينة سراقب شرق محافظة إدلب، تقاطع الطرق الدولية "أم 4، أم5".
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري ضائقة معيشية كبيرة، بسبب الظروف الاقتصادية، وربما يكون هناك محاولة للروس لفك أزمة النظام الاقتصادية من خلال استجرار المساعدات إلى مناطقه عبر مناطق المعارضة السورية، ومن المرجح أن يكون التصعيد الروسي في محيط معبر باب الهوى، واستهداف النظام بالصواريخ لمستشفى في ريف حلب، وحراقات لتكرير المحروقات البدائية في محيط مدينتي جرابلس والباب شرق حلب، بمثابة ضغط روسي على تركيا من أجل الموافقة على إعادة فتح المعابر بعد فشلها في ذلك منتصف فبراير/ شباط الفائت.