روسيا تنشر صواريخ أسرع من الصوت في كالينينغراد

18 اغسطس 2022
طائرات ميغ 31 مزودة بصواريخ كينجال بقاعدة شاكالوفسك بكالينينغراد (وزارة الدفاع الروسية/أب)
+ الخط -

أعلن الجيش الروسي، الخميس، أنه نشر طائرات حربية مزودة بأحدث صواريخ فرط صوتية في جيب كالينينغراد الروسي، وهي خطوة تأتي وسط تصعيد التوترات مع الغرب بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن ثلاث طائرات مقاتلة من طراز ميغ-31 مزودة بصواريخ كينجال فرط الصوتية وصلت إلى قاعدة شاكالوفسك الجوية في الجيب الواقع على بحر البلطيق، ضمن "إجراءات إضافية للردع الاستراتيجي".

وقالت الوزارة إنّ الطائرات الحربية ستوضع في حالة تأهب على مدار الساعة.

وأوضح مقطع مصور نشرته الوزارة، الطائرات المقاتلة وهي تصل إلى القاعدة، لكنها لم تكن تحمل الصواريخ، التي يبدو أنها أرسلت بشكل منفصل.

ونشر صواريخ كينجال في كالينينغراد وسط حملة روسيا في أوكرانيا التي تدخل شهرها السادس، يبدو أنه يهدف إلى استعراض القدرة العسكرية الروسية على تهديد الناتو، وتحدٍّ لعضوتي الناتو، بولندا وليتوانيا.

ولطالما انتقدت موسكو بقوة إرسال أسلحة غربية إلى أوكرانيا، متهمة الولايات المتحدة وحلفاءها بتأجيج الصراع.

وقال الجيش الروسي إنّ صواريخ كينجال يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، وهي أسرع 10 مرات من سرعة الصوت، ما يجعل من الصعب اعتراضها.

واستخدمت روسيا السلاح لضرب عدة أهداف في أوكرانيا.

وكان موقع كالينيغراد قد جعلها واجهة لجهود موسكو لمواجهة ما تصفها بالسياسات العدائية من الناتو. وعزز الكرملين بشكل ممنهج ومستمر قواته هناك، فسلحها بأسلحة على أحدث مستوى، تتضمن صواريخ إسكندر دقيقة التوجيه ومجموعة متنوعة من أنظمة الدفاع الجوي.

ويمثل إقليم كالينينغراد الروسي الموجود في قلب القارة العجوز بين البلدين العضوين في حلف الأطلسي بولندا وكذلك ليتوانيا التي تعتبر البلد الفاصل بين هذا الإقليم والبر الرئيسي الروسي عبر بيلاروسيا، وهي حليفة لموسكو، عبر ممر سوالكي الحدودي بين ليتوانيا وبولندا (ممر طبيعي افتراضي يبلغ طوله حوالى 104 كيلومترات)، شوكة روسية في ظهر أوروبا وكذلك حلف الشمال الأطلسي.

وجذبت كالينينغراد الانتباه في الأشهر الأخيرة، خصوصاً بعد تلويح الرئيس الروسي السابق، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف بنشر "قوات بحرية كبيرة في خليج فنلندا"، في رد على طلب فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف الأطلسي.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون