كشف النائب الأول لرئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي، فلاديمير كوليشوف، أن هيئة حرس الحدود، التي يترأسها، قامت رفقة الأسطول البحري الحربي والقوات الجوية الفضائية بطرد المدمرة البريطانية "دي35 دراغون" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من المياه الإقليمية الروسية في محيط شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
وقال كوليشوف في حديث لوكالة "نوفوستي" الحكومية الروسية نُشر اليوم الخميس: "في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وعلى الرغم من توجيه إنذارات بعدم السماح بالدخول إلى المياه الإقليمية الروسية، إلا أن السفينة الحربية "دي35 دراغون" التابعة للقوات البحرية البريطانية عبرت حدود روسيا الاتحادية في محيط رأس خيرسونيس في حوض البحر الأسود، مستخدمة حق العبور السلمي. وردا على طلب المغادرة الفورية للمياه الإقليمية الروسية، أفاد قبطان المدمرة بسوء جودة تلقي الإشارة. ونتيجة للأعمال المشتركة مع الأسطول البحري الحربي والقوات الجوية الفضائية الروسية، تم طرد السفينة العسكرية إلى المياه المحايدة".
وأكد أن أفراد حرس الحدود الروس يرصدون بدقة النشاط "غير الودي" للشركاء الغربيين بالقرب من الحدود الروسية والهادفة بالدرجة الأولى إلى استعراض القوة العسكرية بهدف ردع ما يعتبرونه "السياسة العدوانية الروسية في المنطقة"، مشددا على استعداد بلاده لمختلف سيناريوهات تطور الوضع، بما في ذلك "منع الاستفزازات البحرية الرامية إلى نسف شرعية النظم القانونية الروسية في الأحواض الروسية واستعراض الاستهتار بسيادة روسيا الاتحادية"، على حد وصفه.
ورغم أنه لم يسبق الكشف عن واقعة طرد المدمرة البريطانية من قبل، إلا أن نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، أفاد في حوار مع صحيفة "روسيسكايا غازيتا" في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن سفينة بريطانية مرت عبر المياه الإقليمية الروسية في محيط رأس خيرسونيس.
يذكر أن روسيا ضمت القرم في 18 مارس/ آذار 2014، بعد موجة من الاضطرابات في كييف وموافقة مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) على استخدام القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا وإجراء استفتاء تقرير المصير في شبه الجزيرة ذات الأغلبية الناطقة بالروسية، وسط تنديد أوكراني وغربي بعملية الضم وعدم الاعتراف بها حتى اليوم.