روسيا: تغريم المعارض السياسي يفغيني رويزمان بقضية التشهير بالجيش

أصدرت محكمة حي أوكتيابرسكي في مدينة يكاتيرينبورغ الروسية، الواقعة في منطقة أورال الفاصلة بين أوروبا وآسيا، اليوم الجمعة، حكماً بتغريم العمدة السابق للمدينة السياسي المعارض يفغيني رويزمان، 260 ألف روبل (أكثر من 3 آلاف دولار وفقاً لسعر الصرف الحالي) بتهمة التشهير بالقوات المسلحة الروسية، وهي نفس العقوبات التي طالب بها طرف الادعاء. 

وعلّق رويزمان على الحكم، قائلاً: "أولاً، لن أكذب، كانت هذه مفاجأة بالنسبة إليّ. كانت مهمتي بالدرجة الأولى ألا أسجن، والثانية ألا أنطق بما قد يتسبب لي في حكم جديد، وأن أبقى بنفس وضعي، وأعتقد أنني تمكنت من ذلك". ولا يعتزم العمدة السابق الطعن في الحكم. 

وواجه رويزمان تهماً جنائية بعد تغريمه إدارياً ثلاث مرات بتهمة التشهير بالجيش، على خليفة أقوال له عن الحرب في أوكرانيا في مقطع فيديو على موقع "يوتيوب"، هدفت إلى "زعزعة استقرار الوضع السياسي"، و"إثارة أمزجة سلبية"، حسب التهم. وتبلغ العقوبة القصوى بموجب هذه التهمة السجن مدة ثلاث سنوات. 

إعلام وحريات

التحديثات الحية

السجن 6 سنوات لصحافية روسية بسبب منشورات عن الجيش

واعتُقل العمدة السابق في 16 مارس/ آذار الماضي لمدة 14 يوماً، قبل الإفراج عنه بحلول نهاية الشهر ذاته.   

ويعد الحكم الصادر بحق رويزمان هو الأخف بين الأحكام القاسية الصادرة بحق المعارضين الروس منذ بدء الحرب في أوكرانيا في بداية العام الماضي، إذ أصدر القضاء الروسي في منتصف إبريل/ نيسان الماضي حكماً بالسجن لمدة 25 عاماً بحق المعارض السياسي فلاديمير كارا-مورزا، مع أداء العقوبة في إصلاحية ذات نظام مشدد، بتهم "خيانة عظمى" و"نشر أخبار كاذبة" حول الجيش الروسي. 

وفي نهاية العام الماضي، حُكم على النائب المحلي السابق السياسي المعارض إيليا ياشين بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف السنة، بتهمة نشر أخبار كاذبة حول الجيش الروسي. 

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، أدّت حملة القمع الحكومية الواسعة إلى إسكات المعارضة، مع سجن المعارضين السياسيين أو فرارهم إلى الخارج.