أعلنت المحكمة العليا في روسيا الاتحادية، أمس الإثنين، تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" منظمتين إرهابيتين، وذلك بناءً على طلبٍ مقدّم من النيابة الروسية العامة بهذا الشأن. وهذه الخطوة، تعني، على المستوى الفيدرالي الروسي، منع نشاط التنظيمين على الأراضي الروسية، ومحاكمة من ينتمي إليهما من الروس بقوانين مكافحة الإرهاب.
قرار المحكمة الروسية العليا، جاء متوافقا مع قراري مجلس الأمن الدولي رقم 2170، ورقم 2178 لعام 2014، اللذين كانت روسيا قد شاركت في إعدادهما، ودعم اعتمادهما في مجلس الأمن، وهي مصرة على تطبيقهما من دون انتقائية، وعدم إخضاع تنفيذهما لأهواء ومصالح سياسية.
إلى ذلك، دعت الخارجية الروسية جميع الدول التي لم تصنّف التنظيمين منظمّتين إرهابيتين إلى الانضمام لتجربة روسيا، بإضافة التنظيمين إلى قوائم المنظمات الإرهابية المحلية ومنع نشاطهما، ومكافحتهما.
وكانت وسائل الإعلام، قد بثّت في نهاية أغسطس/آب الماضي، شريطاً مصوّراً يتوعّد فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" روسيا، وبأنهم قادمون إلى روسيا وسوف يحرّرون القوقاز والشيشان من الروس، الأمر الذي تعاطت معه موسكو بمنتهى الجدية.
كذلك، كانت وكالة "إيتار تاس" قد نقلت عن النائب الأول لمدير الأمن الفيدرالي الروسي، سيرغي سميرونوف، في العشرين من سبتمبر/أيلول الماضي، قوله إن ما يتراوح بين 300 و400 مقاتل من الذين تم تجنيدهم في روسيا وإرسالهم للقتال في سورية يمكن أن يعودوا إلى روسيا، أي لتنفيذ مهمات فيها، محذّراً من أنّ ذلك يشكّل خطراً كبيراً".