أعلنت روسيا، اليوم الخميس، أنّ المحادثات مع أوكرانيا مستمرة عبر الفيديو. يأتي ذلك فيما يدخل الاجتياح الروسي أسبوعه الرابع.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، وفق ما أوردته "رويترز"، إنّ الطرفين يناقشان "مسائل سياسية وعسكرية وإنسانية".
من جهته، قال الكرملين، اليوم الخميس، إنّ روسيا تبذل "جهداً جباراً" في المحادثات بشأن اتفاق سلام محتمل مع أوكرانيا يمكن أن يوقف بسرعة العملية العسكرية الروسية هناك.
وذكر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "وفدنا يبذل جهوداً جبارة ويظهر استعداداً أكبر من الجانب الآخر. الموافقة على مثل هذه الوثيقة والالتزام بجميع عناصرها وتنفيذها يمكن أن يوقف ما يحدث بسرعة كبيرة".
ورداً على سؤال حول تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" بأنّ أوكرانيا وروسيا أحرزتا تقدماً كبيراً في خطة سلام مؤقتة، قال بيسكوف "هذا ليس صحيحاً، هناك عناصر صحيحة ولكنه (التقرير) بشكل عام غير صحيح". وأضاف أنّ الكرملين سيعلن عن تحقيق تقدم عندما تكون هناك حاجة لذلك.
وقال بيسكوف إنّ مزاعم الرئيس الأميركي جو بايدن بأنّ الرئيس فلاديمير بوتين "مجرم حرب" "غير مقبولة"، وإنّ الولايات المتحدة "ليس لها الحق في وعظ روسيا" بعد مشاركتها في الكثير من الصراعات.
في المقابل، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، اليوم الخميس، إنّه حتى الآن "ليس هناك ما يرضينا في المفاوضات مع روسيا"، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّه يمكن الوصول إلى حلّ سلمي مع روسيا "لكن وفقاً لشروطنا".
وتحدث ريزنيكوف عبر رابط فيديو مع المشرّعين في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مؤكداً أنه ينبغي عليهم تصنيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مجرم حرب"، بعدما غزت روسيا أوكرانيا.
وقال، بحسب ما نقلته "رويترز": "أناشد جميع أعضاء الهيئة البرلمانية الأوروبية، تصنيف بوتين مجرم حرب"، واستشهد بأمثلة، منها ما قال إنها ضربة جوية روسية، أمس الأربعاء، لمسرحٍ كان يؤوي 1200 امرأة وطفل في مدينة ماريوبول، على حدّ قوله.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أمس الأربعاء، أنّ أوكرانيا وروسيا أحرزتا تقدمًا كبيرًا في خطة سلام مبدئية من 15 نقطة، بما في ذلك وقف إطلاق النار وانسحاب روسيا، إذا أعلنت كييف الحياد وقبلت فرض قيود على قواتها المسلحة، كاشفة عن بعض ملامحها.
ووفقًا لثلاثة أشخاص مشاركين في المحادثات، ستشمل الصفقة المقترحة، التي ناقشها المفاوضون الأوكرانيون والروس بالكامل للمرة الأولى يوم الإثنين، تخلّي كييف عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتعهد بعدم استضافة قواعد عسكرية أو أسلحة أجنبية مقابل الحماية من الحلفاء مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا.
غير أنّ مدير مكتب الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك، أوضح أنّ مسودة الخطة التي نشرتها "فايننشال تايمز" "تمثل طلبات الجانب الروسي فقط".
وقال بودولياك، في تغريدة على "تويتر"، مساء الأربعاء، "الأمر الوحيد الذي نؤكده في هذه المرحلة هو وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية وضمانات أمنية من عدد من الدول".
Briefly. FT published a draft, which represents the requesting position of the Russian side. Nothing more. The 🇺🇦 side has its own positions. The only thing we confirm at this stage is a ceasefire, withdrawal of Russian troops and security guarantees from a number of countries
— Михайло Подоляк (@Podolyak_M) March 16, 2022