روسيا تصوب على شرق وجنوب أوكرانيا: قتلى وجرحى في أوديسا وخاركيف وفشل عملية إجلاء جديدة من ماريوبول

23 ابريل 2022
فرار مدنيين من مدينة أوديسا الأوكرانية (أوليكسندر جيمانوف/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل ثمانية أشخاص على الأقل، وأصيب 18 آخرون في قصف روسي استهدف، اليوم السبت، مدينة أوديسا الساحلية في جنوب أوكرانيا، في وقت قُتل 3 أشخاص في خاركيف شرقاً.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي في كييف: "ثمانية أشخاص قُتلوا حتى الآن، وأصيب 18 أو 20 آخرون بجروح".

وأفاد تقرير سابق قدمته دائرة حالات الطوارئ الحكومية الأوكرانية بمقتل ستة أشخاص من بينهم رضيع وعدّة جرحى.

وبحسب زيلينسكي، "استهدفت سبعة صواريخ أوديسا"، السبت، بينها صاروخ "طاول مبنى سكنياً" و"صاروخان أسقطتهما" منظومة الدفاع الجوي الأوكراني.

وأكد سلاح الجو الأوكراني عبر "فيسبوك" أنّ القوات الروسية أطلقت مجموعة صواريخ من مقاتلات "تو-95" فوق بحر قزوين.

وأورد أنّ صاروخين أصابا منشأة عسكرية، فيما أصاب صاروخان آخران مباني سكنية، وتمكن نظام الدفاع الجوي من تدمير صاروخين إضافيين.

وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على "تويتر"، أنّ "الهدف الوحيد للضربات الصاروخية الروسية على أوديسا هو (إثارة) الرعب"، داعياً إلى إقامة "جدار بين الحضارة والهمجيين الذين يهاجمون بصواريخ مدناً مسالمة".

 

الجيش الروسي يقول إنه استهدف مخزناً كبيراً يحوي "أسلحة أجنبية" قرب أوديسا

من جهته، أكد الجيش الروسي، اليوم السبت، أنه استهدف "بصواريخ بالغة الدقة" مخزناً كبيراً قرب أوديسا، يحوي أسلحة تسلمتها القوات الأوكرانية من الولايات المتحدة ودول أوروبية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنّ "القوات المسلحة الروسية عطلت اليوم، بواسطة صواريخ بالغة الدقة وبعيدة المدى، منشأة لوجستية في المطار العسكري قرب أوديسا، كانت تخزن فيها كمية كبيرة من الأسلحة الأجنبية التي سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية".

في غضون ذلك، أكد حاكم منطقة خاركيف مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح في قصف روسي على المنطقة الواقعة بشرق أوكرانيا، اليوم السبت.

وقالت السلطات الأوكرانية، في وقت سابق من اليوم، إنّ قصفاً أسفر عن مقتل مدنيين اثنين في بلدة على خط المواجهة في منطقة لوغانسك.

الصورة
قصف في خاركيف شرقي أوكرانيا (سيرغي بوبوك/فرانس برس)
هرب على وقع القصف في خاركيف (سيرغي بوبوك/فرانس برس)

فشل محاولة جديدة لإجلاء المدنيين من ماريوبول

ويأتي هذا في وقت فشلت محاولة جديدة لإجلاء مدنيين من مدينة ماريوبول الأوكرانية الساحلية التي يسيطر الروس على القسم الأكبر منها، إلى مدينة زابوريجيا، وفق ما أفاد به مساعد لرئيس بلدية ماريوبول على حسابه على "تليغرام".

وقال بيترو أندريوشتشنكو إنّ نحو مائتين من سكان المدينة الصناعية على بحر آزوف كانوا بدأوا يتجمعون لإجلائهم، حين عمد الجيش الروسي إلى "تفريقهم"، حتى أن بعضهم أجبر على الصعود إلى حافلات متجهة إلى منطقة يحتلها الروس على بعد ثمانين كيلومتراً شمالاً.

وأضاف: "لم يُسمح للناس بمغادرة الحافلة"، موضحاً أنّ الروس تذرعوا بـ"إطلاق نار من جانب القوميين (الأوكرانيين) في مكان الإجلاء" لتبرير هذا التغيير. وتابع المسؤول: "مرة جديدة، يعطل الروس عملية إجلاء".

وصباح اليوم السبت، أعلنت السلطات الأوكرانية أنها حاولت مجدداً إجلاء مدنيين من ماريوبول إلى زابوريجيا على بعد حوالى مائتي كيلومتر في الشمال الغربي. وحذرت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك من أنّ القوات الروسية قد تعمد إلى إقامة ممر موازٍ نحو روسيا هذه المرة. وقالت "كونوا حذرين، لا تقعوا في الخداع والاستفزاز".

وجاءت هذه المحاولة الجديدة بعدما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الجمعة، عشية الاحتفال بعيد الفصح الأرثوذكسي، بـ"هدنة إنسانية" لإجلاء المدنيين من المدن التي يحاصرها الروس، وبينها ماريوبول التي تتعرض لقصف روسي منذ نحو شهرين.

وقال مستشار الرئيس الأوكراني، أوليكسي أرستوفيتش، إنّ القوات الروسية استأنفت الضربات الجوية وتحاول اقتحام مجمع "آزوف ستال" للصلب حيث تتحصن القوات الأوكرانية الباقية في ماريوبول.

وذكر على شاشة التلفزيون الرسمي: "يحاول العدو سحق المقاومة الأخيرة للمدافعين عن ماريوبول في منطقة آزوف ستال".

وليست المرة الأولى التي تتبادل فيها كييف وموسكو الاتهام بإفشال عمليات إجلاء منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط.

(فرانس برس)