رأى الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن مواطني السودان أنفسهم يتعين عليهم التعامل مع الوضع القائم في بلادهم، مؤكداً في الوقت نفسه أن روسيا تتمنى عودة الأطراف السودانية إلى المجرى الدستوري في أسرع وقت، غداة انقلاب في السودان بزعامة قائد القوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان.
وفي معرض تعليقه على الوضع في السودان، بعد اعتقال العسكريين رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، وعدداً من كبار شخصيات الدولة والسياسيين البارزين، قال بيسكوف: "نتمنى عودة الوضع في البلاد إلى المجرى الدستوري في أسرع وقت. ندعو بالطبع جميع الأطراف إلى ضبط النفس".
وأضاف: "على السودانيين أنفسهم التعامل مع الوضع في البلاد. نتمنى أن يحدث ذلك في أسرع وقت ومن دون أي خسائر بشرية".
وأعرب عن قلق موسكو من تطورات الأحداث في السودان، قائلاً: "السودان مهم للغاية بالنسبة إلينا من جهة الدفع بعلاقاتنا في مختلف المجالات. نتابع من كثب ما يجري هناك".
وهذه ليست أول مرة تعرب فيها موسكو عن قلقها بسبب الوضع في السودان، إذ دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مطلع الأسبوع الماضي إلى الكف عن أي تدخل أحادي الجانب في الشؤون الداخلية السودانية.
ومع ذلك، لم تحسم روسيا موقفها بشكل حازم لمصلحة أي من الأطراف السودانية بعد انقلاب البرهان، وسط تنامي التعاون بين موسكو والخرطوم في مختلف المجالات، بما فيها التنقيب عن اليورانيوم وإنشاء قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر.