قال ممثل روسيا في مجموعة الاتصال المعنية بتسوية النزاع في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، بوريس غريزلوف، أمس الأربعاء، إن كييف رفضت في اجتماع للمجموعة مناقشة الآليات السياسية لضمان الوفاء بتعزيز الهدنة المؤرخة بـ 22 يوليو/ تموز 2020، محمِّلاً حلف شمال الأطلسي (الناتو) المسؤولية عن تحفيز أوكرانيا على الحل العسكري.
وصرَّح غريزلوف للصحافة، قائلاً: "اليوم، مثلما كان عليه الحال في الاجتماع السابق غير العادي، رفض الوفد الأوكراني مدعوماً بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حتى مناقشة الآليات السياسية لضمان الوفاء بتعزيز الهدنة المؤرخة بـ 22 يوليو/ تموز 2020"، قبل أن يضيف: "اقترحت دونيتسك ولوغانسك على كييف تدقيق المعايير المحددة لعمل الآلية المشتركة لمراجعة الانتهاكات ومراقبة الوفاء بالهدنة بهدف إنجاحها. دعا الجانب الأوكراني مرة أخرى إلى الاكتفاء بالإعلان لتأكيد للانحياز إلى الهدنة لا قيمة مضافة له".
ورأى أن "موقف أوكرانيا أدى إلى تعطيل التسوية العملية للمسائل الأمنية والمفاوضات حول القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية".
وأضاف: "ربط الوفد الأوكراني اليوم استعادة العلاقات الاجتماعية - الاقتصادية بحل المسائل التي يعطلها بنفسه. وعلى وجه الخصوص، جُمِّدَت مسائل ضمان الهدنة والحوار حول النظام المستقبلي لدونباس".
وحمّل غريزلوف بلدان حلف شمال الأطلسي المسؤولية عن تحفيز أوكرانيا على الحل العسكري، قائلاً: "على خلفية رفض أوكرانيا مناقشة مسألة ضمان الهدنة، يبدو دعم عدد من الدول الغربية لكييف سياسياً وعسكرياً، أمراً غريباً. هؤلاء السياسيون، وفي مقدمتهم ممثلو بلدان الناتو، الذين يدعمون النشاط العسكري للسلطات في كييف، يعارضون قرارات مجلس الأمن الدولي. ليس ذلك سوى تحفيز أوكرانيا على الحل العسكري غير السياسي للنزاع".
يذكر أن منطقة دونباس تشهد منذ مارس/ آذار الماضي حالة من التصعيد العسكري وسط تبادل كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين غير المعترف بهما، اتهامات بانتهاك نظام وقف إطلاق النار، وتردد أنباء عن أن روسيا تعزز وجودها العسكري على الحدود مع أوكرانيا.