جنوب لبنان| رواية إسرائيلية لاشتباك بين فرقة "إيغوز" وقوة الرضوان من مسافة صفر

03 أكتوبر 2024
مراسم دفن جنود "إيغوز" في تل أبيب، 2 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في معركة عنيفة بين فرقة "إيغوز" الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله، فقدت إسرائيل 6 جنود وأصيب 30 آخرون، حيث بدأت الاشتباكات لمنع اختطاف جثة جندي.
- اقتحم الجنود الإسرائيليون مبنى للاشتباك مع حزب الله، بينما هاجم سلاح الجو مركبات تابعة لحزب الله، وتمت إدارة المعركة من قبل ضباط ميدانيين.
- تدرّبت القوات الإسرائيلية على مواجهة تهديدات الاختطاف، وتم اختبار التعليمات من قبل "فرق حمراء"، مع قصف سلاح الجو للطرق والمباني بسبب الأحوال الجوية السيئة.

اقتحم زملاء الجندي القتيل المبنى من أجل الاشتباك مع المقاومين

قوة الرضوان حاولت أسر جثة جندي إسرائيلي

قتل 6 جنود إسرائيليين على الأقل وأصيب 30 آخرين في الاشتباك

في رواية نشرها موقع "واينت" الإسرائيلي، اليوم الخميس، حول معارك فرقة "إيغوز" للقوات الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي فقدت 6 من جنودها على الأقل أمس الأربعاء، عدا عن إصابة 30 آخرين، ذكر الموقع أن الجنود خاضوا اشتباكات مع المقاومين في حزب الله، وأحبطوا ما اشتبهوا بأنه "محاولة لاختطاف جثة" جندي إسرائيلي من قبل قوات الرضوان بحزب الله. وكشفت تفاصيل التحقيق الأولي للمعركة، وفق الموقع الإسرائيلي، أن جنود الاحتلال اقتحموا أحد المباني، لخوض معركة على مسافة صفر مع عناصر حزب الله، ومنع أي احتمال لتنفيذ عملية اختطاف، وتزامناً مع ذلك، هاجم جيش الاحتلال من الجو، "مركبات تابعة لقوة الرضوان التي اقتربت من المكان، ربما لاختطاف جثة الجندي".

وتابعت الرواية الإسرائيلية، أنه مباشرة بعد الاشتباك الأول في المبنى الذي بدأت فيه المعركة، سقط أحد الجنود الذين قُتلوا، بالقرب من مقاومي حزب الله الذين بقوا على قيد الحياة. وخوفاً من اختطاف جثته، ومن أجل الوصول إليها في أسرع وقت، سارعت القوات إلى تطويق المبنى. وأضاف الموقع ضمن روايته التي يتعذر التحقق من صحتها من مصادر أخرى مستقلة: "اقتحم زملاء الجندي القتيل المبنى، من أجل الاشتباك مع المقاومين، وفي الوقت نفسه رصد فريق المُسيّرات في وحدة إيغوز، تعزيزات لقوة الرضوان تقترب من المبنى، ربما لخطف الجثة والهروب. وتمت مهاجمة السيارات من الجو والقضاء على ... الموجودين فيها". وأشار إلى أنه تمت إدارة المعركة بأكملها من قبل ضباط ميدانيين كانوا في المكان، بما في ذلك قائد "إيغوز" وقائد لواء الكوماندوز، فيما كانت دبابات الفرقة 7 المدرعة، توفّر لهم غطاءً نارياً.

وأشار الموقع العبري إلى أن القوات تدرّبت على مر السنوات، في كافة التدريبات القتالية المتعلّقة بلبنان، على التعامل مع تهديد الاختطاف، خاصة في الاستعدادات الأخيرة التي سبقت الاجتياح البري للأراضي اللبنانية. ويعتقد الاحتلال الإسرائيلي أن حزب الله سيحاول في معاركه معه القيام بعمليات اختطاف، "من أجل تحقيق إنجاز، سيُعتبر استراتيجياً في إسرائيل لصالح العدو". لذلك، تم إعطاء تعليمات دقيقة للقوات حول كيفية التصرف في مواجهة هذا السيناريو في أي موقف، سواء في "التقدّم نحو الأهداف"، أو الالتحام مع المقاومين. وتم اختبار هذه التعليمات على وجه التحديد، من قبل "فرق حمراء" (فرق تحاكي الواقع) تابعة للجيش الإسرائيلي، والتي حاولت اختطاف جنود في كل تدريب يحاكي القتال في لبنان.

وبحسب "واينت"، كانت الأحوال الجوية سيئة خلال الاشتباكات التي خاضتها وحدة إيغوز أمس، بسبب الضباب الكثيف والظلام الدامس. وألقى سلاح الجو قنابل وصواريخ على الطرق القريبة والمباني المجاورة من المكان، بما في ذلك على مسجد، زعم الاحتلال فرار عناصر حزب الله إليه، وقال إنه قتل 30 منهم هناك، فيما أصيب 30 جندياً إسرائيلياً. يذكر أن جيش الاحتلال أعلن أمس رسمياً عن مقتل 8 جنود في لبنان، 6 من وحدة إيغوز واثنين من وحدة جولاني. وأمس علم "العربي الجديد" أنّ 11 جندياً إسرائيلياً قتلوا وأُصيب آخرون، بينهم ثلاثة على الأقل جراحهم خطرة، ما يُرجح ارتفاع عدد القتلى، وذلك في كمائن واشتباكات خاضها مقاتلو حزب الله ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلية التي حاولت التوغل في جنوب لبنان.

المساهمون