استطلاع: 81% من العرب الأميركيين يرون غزة مهمة في تحديد تصويتهم

03 أكتوبر 2024
مؤيدون لفلسطين يحرقون تمثالاً لنتنياهو في واشنطن، 24 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أظهر استطلاع المعهد العربي الأميركي أن 63% فقط من العرب الأميركيين متحمسون للتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مع تراجع الحماسة بين الشباب. كما أن تعامل إدارة بايدن مع أزمة غزة أدى إلى تآكل دعم الديمقراطيين بين العرب الأميركيين.

- أشار الاستطلاع إلى أن تغيير السياسات بشأن غزة قد يزيد من دعم العرب الأميركيين لكامالا هاريس أو دونالد ترامب، حيث يمكن أن ترتفع نسبة تأييد هاريس إلى 60% وترامب إلى 55% إذا تبنوا مواقف جديدة.

- الأزمة في غزة أثرت على سلامة العرب الأميركيين، حيث أبلغ 60% عن قلقهم بشأن سلامتهم الشخصية و64% عن قلقهم من التمييز، مما يعكس زيادة في هذه المخاوف مقارنة بالأشهر السابقة.

كشف استطلاع رأي جديد أن نحو 63% فقط من العرب الأميركيين متحمسون للتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن 55% من الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا غير متحمسين للتصويت، كذلك قال 81% إن غزة مهمة في تحديد تصويتهم.

وأوضح الاستطلاع الذي أجراه المعهد العربي الأميركي، أن تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة أدى إلى تآكل دعم الأميركيين العرب للديمقراطيين، ما أدى إلى انقسام المجتمع بالتساوي، حيث حصل كل حزب على 38% من الدعم، وفي السباق الرئاسي حصل الرئيس السابق دونالد ترامب على 42% مقابل 41% لنائبة الرئيس، كامالا هاريس.

ووجد الاستطلاع أن دعم هاريس أقل بـ18 نقطة عن مستوى دعم بايدن لعام 2020 بين الناخبين العرب بنسبة 41% مقابل 59%، مع دعم 12% لمرشحي الأحزاب الثالثة. ومن المرجح أن يؤثر افتقار الأميركيين العرب إلى الحماسة للتصويت على مشاركتهم في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، مع تراجع الحماسة إلى 63% طبقاً للاستطلاع. وتقليداً، كان إقبال الناخبين الأميركيين العرب في نطاق 80%.

تغيير السياسات قد يساعد هاريس أو ترامب بين العرب الأميركيين

وكشف استطلاع الرأي أن هناك مجالاً لكلا المرشحين للحصول على مزيد من أصوات العرب إذا غيرا سياستهما وآراءهما بشأن غزة. وعندما سئل الناخبون عن تصويتهم حال إعلان هاريس أنها ستوقف الحرب وشحنات الأسلحة لإسرائيل والدعم الدبلوماسي، ارتفعت أصواتها إلى حوالى 60%، لتستحوذ على ثلث ناخبي ترامب، وعلى أغلب الأصوات التي ستذهب إلى مرشحي الأحزاب الثالثة.

كذلك سيستفيد ترامب أيضاً حال مطالبته بالمطالب نفسها، حيث سترتفع نسبة المصويت له إلى 55%. وتأتي هذه الزيادة في عدد الأصوات لترامب من ربع ناخبي هاريس ونصف الأصوات التي تذهب إلى مرشحي الأحزاب الثالثة.

غزة تؤثر في سلامة العرب الأميركيين

كذلك أثرت الأزمة في غزة عميقاً في سلامة الأميركيين العرب، وقال نحو 60% منهم إنهم قلقون بشأن سلامتهم الشخصية، وهي زيادة على نسبة 45% التي أُبلِغ عنها في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

كذلك قال 64% من العرب الأميركيين إنهم قلقون بشأن مواجهة التمييز، وهي زيادة على نسبة 50% التي أُبلغ عنها في أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وبشكل عام، قال 63% إنهم تعرّضوا شخصياً للتمييز بسبب عرقهم أو بلدهم الأصلي، وهي زيادة قدرها 10 نقاط منذ إبريل/ نيسان 2023، كذلك أبلغ 77% ممّن تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً أنهم واجهوا التمييز.

وقال جيمس زغبي، رئيس المعهد العربي الأميركي: "في 30 عاماً من استطلاع آراء الناخبين العرب، لم نشهد أمراً مثل الدور الذي تلعبه الحرب على غزة في سلوك الناخبين. لقد أثرت الإبادة الجماعية المستمرة منذ عام في غزة بكل المجموعات الفرعية داخل المجتمع. ومع الكارثة التي تواجه لبنان الآن، وقبل شهر واحد فقط من الانتخابات، فإن العرب الأميركيين، وكما أظهرت استطلاعاتنا، سيراقبون لمعرفة ما إذا كانت مخاوفهم العميقة تجاه فلسطين ولبنان ستُحترَم ويُعترَف بها".

المساهمون