رفض نتنياهو عودة عناصر حماس إلى شمال غزة "يعرقل فرص التوصل لصفقة"

12 يوليو 2024
نتنياهو يصعد للطائرة بمطار بن غوريون، 14 سبتمبر 2010 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تعقيد المفاوضات بسبب مطالب نتنياهو**: نتنياهو طلب منع عودة عناصر المقاومة الفلسطينية إلى شمال قطاع غزة كشرط لصفقة تبادل الأسرى مع حماس، مما يعرقل الاتفاق. فريق التفاوض الإسرائيلي وصف الطلب بأنه "غير ممكن"، بينما نفى مكتب نتنياهو هذه الادعاءات.

- **إدارة نتنياهو للمفاوضات بمفرده**: نتنياهو يدير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بمفرده تقريباً، مما يثير خلافات مع رئيسي الموساد والشاباك. تصلب مواقف نتنياهو قد يؤدي إلى تعطل الصفقة.

- **طلب عائلات المحتجزين الأميركيين مقابلة نتنياهو**: عائلات المحتجزين الأميركيين في غزة طلبوا مقابلة نتنياهو خلال رحلته إلى واشنطن لدفعه لإنجاز الاتفاق. نتنياهو أكد تمسكه بالخطوط الحمراء للتوصل إلى صفقة مع حماس.

نتنياهو اشترط للصفقة منع عودة عناصر المقاومة إلى شمال القطاع

مسؤول إسرائيلي: هناك صفقة جيدة والمطلب الجديد قد يعطل المحادثات

"يديعوت أحرونوت": خلافات بين نتنياهو ورئيسي الموساد والشاباك

نقل موقع "والاه" العبري عن مسؤول إسرائيلي كبير يشارك في المفاوضات بشأن الصفقة مع حركة حماس، اليوم الجمعة، قوله إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من أجل تحقيق الصفقة منع عودة عناصر المقاومة الفلسطينية إلى شمال قطاع غزة، وهو ما يعرقل فرص التوصل إلى أي اتفاق، فيما قال أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي إنّ "هذا طلب غير ممكن".

وقال المسؤول إنّ الوفد الإسرائيلي المفاوض يعتقد أن مطلب نتنياهو "تكتيكي"، يهدف إلى "الحصول على تنازلات إضافية من حركة حماس". وقال مسؤول إسرائيلي لا يتفق مع مطلب نتنياهو إن "هناك صفقة جيدة على الطاولة، ويمكن تحقيقها، لكن المطلب الجديد قد يعطل المحادثات".

ورداً على ذلك، قال مكتب نتنياهو، إنّ "ادعاء مصدر لم يذكر اسمه بشأن إضافة مبادئ عار عن الصحة ولا أساس له. وقد وقف رئيس الوزراء، وما زال، على موقفه الثابت وفق الخطوط العريضة لعودة المختطفين (...) حماس هي التي تحاول تغيير الخطوط العريضة، ورئيس الوزراء يعارض تأثيرها"، على حدّ زعمه.

مصادر إسرائيلية: نتنياهو يدير المفاوضات "بمفرده"

في السياق ذاته، قالت مصادر إسرائيلية مطلعة، الجمعة، إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يدير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة "بمفرده تقريباً". ونقلت هيئة البث الرسمية، عن مصادر مطلعة، لم تسمها قولها إن نتنياهو "يدير مفاوضات صفقة التبادل بمفرده، وهو من قرر التشدد في المواقف والتعبير عنها علناً". وأضافت المصادر، أنّ نتنياهو، "يدير كل تفاصيل المباحثات"، ويستثمر في الأمر ساعات أكثر بكثير من ذي قبل، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

وعلى الصعيد ذاته، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إنّ "هناك مخاوف في إسرائيل من أنّ نتنياهو يحاول عرقلة إبرام صفقة تبادل أسرى، وذلك بعد نشوب خلافات بينه وبين رئيسي الموساد (ديفيد برنيع) والشاباك (رونين بار) بشأن بعض بنود مقترح الصفقة". وبحسب الصحيفة؛ فإنّ "أبرز نقطة خلاف بين نتنياهو ورئيسي الموساد الشاباك، هو أن الأخيرين لا يؤيدان العودة إلى القتال سوى في حال خرق حماس لأي من بنود الاتفاق، فيما يريد نتنياهو العودة للقتال في كافة الأحوال". وقالت الصحيفة الخاصة إنّ "التصلب العلني لمواقف نتنياهو بشأن القضايا الأساسية للمفاوضات، والإصرار عليها يمكن أن يؤدي إلى انفجار المباحثات وتعطل الصفقة".

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنّ الخلافات بين نتنياهو ورئيسي الموساد والشاباك، "قد يؤثر على استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ المرحلة الأولى من مخطط صفقة المحتجزين التي نشرها الرئيس الأميركي جو بايدن وحصلت على مباركة الأمم المتحدة". وبحسب الصحيفة ذاتها؛ فإنّ "أهم القضايا المثيرة للجدل هي وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا (بين غزة ومصر) ومطالبة إسرائيل بمنع عودة مقاتلي حماس إلى شمال قطاع غزة في إطار تنفيذ صفقة المحتجزين".

عائلات المحتجزين الأميركيين تطلب مقابلة نتنياهو

من جهته، كشف موقع أكسيوس الأميركي، وفق رسالة حصل عليها اليوم الجمعة، أنّ عائلات المحتجزين الأميركيين في قطاع غزة طلبوا مقابلة نتنياهو خلال رحلته المقبلة إلى واشنطن، إلى جانب أعضاء الكونغرس. وأفاد الموقع بأنّ العائلات تأمل، من خلال اللقاء مع نتنياهو، بإلقاء كلمة أمام الكونغرس في 24 يوليو/ تموز الحالي، في محاولة لدفعه إلى المضي قدماً لإنجاز الاتفاق المطروح على الطاولة.

والتقى نتنياهو ببعض عائلات المحتجزين الأميركيين في أماكن أخرى، لكن في حال الموافقة على هذا الطلب ستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي بهم كمجموعة كاملة. وقالت العائلات في رسالتها: "لم نلتق قط برئيس الوزراء كمجموعة، ونعتقد أن الزيارة تمثل فرصة لا تفوت، لأنه لا يوجد وقت أفضل للقاء من تواجده على الأراضي الأميركية". وأعربوا عن اعتقادهم أنّ "الوقت قد حان لمناقشة استراتيجية الحكومة الإسرائيلية لتأمين إطلاق سراح المحتجزين، وكيف ينوي رئيس الوزراء تنفيذ هذه الاستراتيجية".

وأبلغ نتنياهو، الأربعاء، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى المنطقة، بريت ماكغورك، تمسّكه بما سماه "خطوطاً حمراء" وضعها للتوصل إلى صفقة مع حماس. وقال مكتب نتنياهو في منشور على منصة إكس: "التقى رئيس الوزراء، الأربعاء، مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في مكتبه بالقدس، وأكد التزامه بالصفقة طالما تم الحفاظ على الخطوط الحمراء الإسرائيلية".

والأحد، حدد نتنياهو أربعة خطوط حمراء للتوصل إلى صفقة تبادل، بحسب بيان صادر عن مكتبه؛ أولها أن تسمح أي صفقة لإسرائيل باستئناف القتال حتى يتم تحقيق جميع أهداف الحرب، وأما الخط الثاني، وفق البيان، فهو "منع تهريب الأسلحة إلى حماس من مصر عبر الحدود"، والثالث تمثل بـ"رفض عودة آلاف المسلحين لشمال قطاع غزة"، وأما الرابع والأخير فهو "عمل إسرائيل على تعظيم عدد الرهائن الأحياء الذين سيجري إطلاق سراحهم من أسر حماس".

المساهمون