أثارت تصريحات قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، حول أفغانستان، ردود فعل غاضبة في أوساط المسؤولين بحكومة طالبان، فيما أثارت حفيظة الأفغان عموماً.
وقال الجنرال منير، قبل أيام، إنّ "باكستانياً واحداً أفضل عنده من كل أفغانستان"، وإنّ "بإمكانه أن يفعل أي شيء حيال أفغانستان".
ورداً على هذه التصريحات، قال قائد الجيش الأفغاني قاري فصيح الدين، اليوم السبت، إنّ تصريحات قائد الجيش الباكستاني هي "إهانة للشعب الأفغاني، وغير مهنية، وتدل على عدم كفاءة الرجل وعدم أهليته".
وتساءل فصيح الدين: "الجيش الذي فشل كل الفشل في الدفاع عن بلاده ومواطنيه كيف يمكن لقائده أن يقول إن باكستانياً واحداً خير له من كل أفغانستان؟"، مؤكداً أن هذه التصريحات "لن تأتي بخير بل ستزيد الفجوة بين الدولتين".
وفي الأثناء، أكد وزير الحدود في حكومة طالبان الملا نور الله نوري، وهو من المقربين من مؤسس الحركة الملا عمر، إنّ "أفغانستان لا ولن تعترف بالحدود الحالية مع باكستان، إنها ليست حدوداً رسمية بل خط يسمى ديورند وقد فرضت علينا، من هنا لا قيمة شرعية وقانونية لذلك الخط".
من جانبه، وصف القيادي في حركة طالبان عبد الحميد خراساني، الذي يتولى حالياً مسؤولية في تدريب القوات الخاصة، اليوم السبت، قائد الجيش الباكستاني بأنه "عميل يقود جيشاً عميلاً"، مضيفاً أن "لا وزن لما يقوله، وأن الجيش الباكستاني ليس إلا آلة في يد أميركا وبريطانيا".
إلى ذلك، قال سفير طالبان السابق في باكستان المولوي عبد السلام ضعيف، في تصريح له، إنّ قائد الجيش الباكستاني "نسي أن باكستان سلمت الطبيبة عافية صديقة إلى أميركا"، موضحاً أنه شاهد "عشرات الباكستانيين في سجن غوانتانامو بعد أن سلمتهم القوات الباكستانية إلى أميركا".
يُذكر أن تصريحات قائد الجيش الباكستاني التي أدلى بها قبل أيام أثارت حفيظة الأفغان عموماً، ولكن ما كان يتوقع أن يكون رد فعل حكومة طالبان بهذه الشدة والقوة، ما يشير إلى أن الأمور بين باكستان وأفغانستان تسير نحو تصعيد أكثر.