دخل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في إضراب عن الطعام داخل زنزانته في السجن المدني بالمرناقية، وذلك تضامناً مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام ومساندة لكل المعارضين في مختلف السجون التونسية ولكل معتقلي الرأي.
وأفادت هيئة الدّفاع عن الغنوشي، في بيان اليوم الاثنين، أنه يخوض "معركة الأمعاء الخاوية"، مشيرة إلى أنه "يدعو التونسيين إلى التمسك بتونس الديمقراطية التي تتسع للجميع على أساس التعايش القائم على الحرية والعدالة وعلوية القانون واستقلالية القضاء".
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال عضو هيئة الدفاع عن الغنوشي، المحامي سمير ديلو، إن "إضراب الغنوشي مفتوح، وإنه يأتي للتضامن مع المعتقلين السياسيين وللمطالبة بإنهاء المحاكمات السياسية".
ويقبع راشد الغنوشي (82 سنة) في السجن منذ 308 أيام، وهو ملاحق في قضايا عديدة، وقد حكم عليه مؤخراً بالسجن لمدة ثلاث سنوات عقب جلسات محاكمة لم يحضرها بعد قراره مقاطعة كل التحقيقات والمحاكمات.
وفي هذا السياق، أكد ديلو أن "بقية المعتقلين السياسيين يواصلون إضرابهم عن الطعام للأسبوع الثاني".
وأضاف أنهم "صامدون في معركة الأمعاء الخاوية".
وتتصدّر قضية المعتقلين السياسيين في تونس المشهد السياسي في البلاد، إذ دخل عدد منهم، اليوم الاثنين، أسبوعهم الثاني من إضرابهم عن الطعام.
والمضربون هم الأمين العام لـ"الحزب الجمهوري"، عصام الشابّي، والقياديان في "جبهة الخلاص الوطني" جوهر بن مبارك ورضا بلحاج، والأمين العام السابق لـ"التيار الديمقراطي"، غازي الشواشي، والناشط السياسي خيام التركي، والقيادي السابق في حركة "النهضة" عبد الحميد الجلاصي.
وأصدر المضربون في 11 فبراير/شباط الحالي بياناً من داخل سجنهم، المرناقيّة، بضواحي تونس العاصمة، بعد مضي عام على اعتقالهم في ما يُعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، أن ملف القضية "مفبرك فاقد لأي إثباتات أو أدلة مادية من شأنها أن تبرر ترسانة التُّهم التي وجّهتها إلينا وكالة الجمهورية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب".
وطالبوا بإطلاق سراحهم، و"الكف عن الملاحقات الأمنية والقضائية في حق كل السياسيين ونشطاء المجتمع المدني الذين طاولهم الظلم والتعسف".