رئيس وزراء قطر: المحادثات الحالية قد تقود لوقف إطلاق النار في غزة

رئيس الوزراء القطري: المحادثات الحالية قد تقود لوقف دائم لإطلاق النار في غزة

29 يناير 2024
قال رئيس وزراء قطر إن دور بلاده هو التوسط وليس ممارسة الضغوط على الأطراف (الأناضول)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الاثنين، إن قطر ليست طرفاً في النزاع، وإنها تسعى إلى تضييق الهوة بين الأطراف، مشيراً إلى أن محادثات باريس يوم أمس أحرزت تقدماً جيداً، وأنها قد تقود إلى وقف إطلاق دائم للنار في غزة مستقبلاً.

وأضاف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال مقابلة مع المجلس الأطلسي في واشنطن (مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية)، أن دور قطر هو التوسط وليس ممارسة الضغوط على الأطراف، وأنه "لا نفوذ لقطر على أحد"، مؤكداً أن التصعيد الحالي في غزة "لن يؤدي إلى أي تقدم فيما يتعلق بإعادة المحتجزين والرهائن".

وأشار إلى أنه سيجري قريباً عرض مقترح على حركة "حماس" يتناول وقف القتال في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين في القطاع، مؤكداً أن الحركة قدّمت "مطلباً واضحاً" بـ"وقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات"، وأن المقترح الحالي قد يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل.

كما أكد أنه "لا يمكننا التنبؤ برد حماس، لكننا ملتزمون بمواصلة جهودنا، ولا نستطيع فرض شيء على أي جهة". وأشار إلى أن قطر ملتزمة بـ"العمل على وضع حد للنزاع الجاري وإنقاذ الأرواح قدر المستطاع"، وأنها "بذلت قصارى جهدها للإفراج عن الرهائن منذ اليوم الأول، وقبل أن يطلب منها التوسط".

وتعليقاً على عدم سماح إسرائيل بوصول المساعدات إلى غزة، قال رئيس الوزراء القطري إنه "من غير المقبول استخدام الإغاثة الإنسانية أداة ضغط على الناس".

وجرت محادثات يوم أمس في باريس، بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيسي "الموساد" ديفيد برنيع، و"الشاباك" رونين بار، والجنرال في الاحتياط نيتسان ألون، لبحث اتفاق هدنة في غزة.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن "حل الدولتين هو الطريق الوحيد للمضي قدماً للجميع في المنطقة، وهو ما يحتاج إلى شريك مسؤول على الجانب الآخر"، مشيراً إلى أن "حماس" لم تكن عقبة أمام حل الدولتين بعد اتفاق أوسلو، وأن إسرائيل "كانت دوماً العقبة".

وتابع: "مصير الفلسطينيين يقررونه هم، ونعتقد بوجوب وجود حكومة موحدة بالضفة والقطاع"، مؤكداً رفض التعامل مع قطاع غزة بمعزل عن الضفة الغربية.

وبشأن الهجمات على القاعدة الأميركية "البرج 22"، عبّر عن "إدانة قطر أي فعل يهدف إلى زعزعة الأمن في المنطقة، وانتهاك سيادة دولة كالأردن"، داعياً إلى "إيجاد حل لما يحصل في قطاع غزة لإنقاذ المنطقة من انتشار النزاعات والمعاناة والتصعيد".

وبشأن هجوم نتنياهو على قطر ودورها في الوساطة، قال إنه "لا يتوقع أي شكر منه ومن طرفه (نتنياهو)"، وأنه يؤمن بأن دور قطر مهم، وأثبت الوصول إلى نتائج، دون محاولة استغلال الظرف، معرباً عن فخره في أن تكون قطر في الصف ذاته مع الصليب الأحمر والأمم المتحدة.

المساهمون