- الحادث يأتي في وقت حساس قبل انتخابات البرلمان الأوروبي، مع تأكيد أوربان على أهمية دور سلوفاكيا وفيكو في دعم السلام، في ظل مناخ سياسي متوتر ومستقطب في أوروبا.
- الشرطة السلوفاكية تصطحب مشتبهاً به في محاولة الاغتيال إلى منزله لجمع أدلة، وسط تقارير عن وصفه بـ"الذئب المنفرد" ودوافع سياسية وراء الهجوم، في حين يتم التحفظ على تفاصيل هويته وخلفيته.
قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، لإذاعة عامة، اليوم الجمعة، إن رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو بين الحياة والموت بعد يومين من محاولة اغتياله التي تسببت في صدمة في أوروبا. وتابع أوربان قائلاً: "ندعو لرئيس الوزراء روبرت فيكو ونعبر عن تضامننا مع سلوفاكيا... نتمنى له الشفاء العاجل والعودة إلى عمله. روبرت فيكو بين الحياة والموت".
وذكر أوربان أنه حتى إذا تعافى فيكو فلن يعود لممارسة عمله إلا بعد أشهر، وذلك في وقت حرج قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة بداية الشهر المقبل. وأضاف: "نخوض انتخابات لن تحدد فقط أعضاء البرلمان الأوروبي، ولكنها مع الانتخابات الأميركية يمكنها تحديد مسار الحرب والسلام في أوروبا". واستطرد قائلا: "نحتاج بشدة روبرت فيكو وسلوفاكيا المناصرة للسلام في هذ الوضع".
وتعتبر واقعة إطلاق النار على روبرت فيكو (59 عاما)، الأربعاء الفائت، هي أول محاولة كبرى لاغتيال زعيم سياسي أوروبي منذ أكثر من 20 عاما، ما أثار تنديدات دولية. ويقول محللون سياسيون ومشرعون إنها كشفت عن مناخ سياسي محموم يشهد استقطابا متزايدا في سلوفاكيا وجميع أنحاء أوروبا.
وأصيب فيكو عدة مرات بالرصاص بينما كان يحيّي أنصاره بعد اجتماع حكومي في بلدة هاندلوفا السابقة التي كانت تعمل في تعدين الفحم. أفاد مسؤولون في البداية بأن الأطباء كانوا يكافحون من أجل حياته، ولكن بعد العملية التي استمرت خمس ساعات، وصفوا حالته بأنها خطيرة ولكنها مستقرة.
ولطالما كان فيكو شخصية مثيرة للانقسام في سلوفاكيا وخارجها. وأدت عودته إلى السلطة في العام الماضي ببرنامج مؤيد لروسيا ومعاد للولايات المتحدة إلى إثارة المخاوف بين زملائه في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي من أنه قد يتخلى عن المسار المؤيد للغرب الذي تسلكه بلاده، وخاصة في ما يتعلق بأوكرانيا.
اصطحاب المشتبه به في إطلاق النار على روبرت فيكو إلى منزله
إلى ذلك، اصطحبت الشرطة السلوفاكية رجلا متهما بمحاولة اغتيال روبرت فيكو إلى منزله صباح اليوم الجمعة، وقالت وسائل الإعلام إن ذلك جزء من البحث عن أدلة. وعرضت محطة ماركيزا التلفزيونية السلوفاكية لقطات للمشتبه به أثناء نقله إلى منزله في بلدة ليفيس، وذكرت أن الشرطة صادرت جهاز كمبيوتر وبعض الوثائق.
ولم تعلق الشرطة بسبب الحظر الذي فرضه الادعاء على نشر هوية المشتبه به وتفاصيل أخرى حول القضية. ووصفت السلطات الحكومية يوم الخميس المشتبه به بأنه "ذئب منفرد" لا ينتمي إلى أي جماعة سياسية، رغم أنه قال إن الهجوم نفسه كانت له دوافع سياسية. وأشارت تقارير إعلامية غير مؤكدة إلى أنه متقاعد يبلغ من العمر 71 عاما، وكان معروفا بأنه شاعر هاو، وربما عمل سابقا حارسَ أمن في مركز تجاري في جنوب غرب البلاد.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)