اتهم رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس روسيا بتعطيل العملية السياسية في الملف السوري، مؤكداً في الوقت نفسه أن الموقف التركي من الثورة السورية لم يتغيّر.
وتحدث جاموس، في مؤتمر صحافي عبر منصة "زوم"، مساء أمس الإثنين، عن لقاءات الهيئة الأخيرة في جنيف وعن مسألة التطبيع مع النظام السوري وعدم قدرته على المشاركة في القمة العربية المقبلة.
وأوضح جاموس أنّ "المشكلة في العملية السياسية السورية في جنيف تقف وراءها روسيا، التي تتحكم بقرار مجلس الأمن عبر استخدامها لحق النقض (الفيتو)"، مشيراً إلى أنّ الهدف من جولة جنيف الأخيرة "كان لفت نظر الدول العربية والصديقة من جديد إلى الملف السوري"، حيث التقى وفد الهيئة بممثلين عن 11 دولة، خمس منها عربية، من بينها السعودية والأردن ومصر، إلى جانب تركيا والولايات المتحدة.
وأكد أنّ سبب المشكلة في عدم تقدم الملف السياسي هو النظام الذي تدعمه روسيا بالفيتو في مجلس الأمن، ويتجاهل تنفيذ القرار 2254.
وأكد العديد من ممثلي الدول العربية الذين التقاهم وفد المعارضة أنّ السعي للتطبيع مع النظام يعرقل العملية السياسية ولا يخدمها.
ونقل موقع "تلفزيون سورية" عن جاموس قوله إنّ "موقف السعودية من التطبيع مع النظام السوري لم يتغير"، مؤكداً أنه لم يلمس من ممثلي المملكة العربية السعودية في لقاء جنيف "إلا الثبات والصلابة على تحقيق مطالب الشعب السوري وتطبيق قرارات الأمم المتحدة".
وعن الموقف التركي من الثورة السورية، قال جاموس "إنه لم يتغير"، وإن "المسؤولين الأتراك في العاصمة أنقرة أكدوا أخيراً التزامهم بالموقف الداعي إلى حلّ الأزمة السورية وفق قرارات الأمم المتحدة".
وكانت الجزائر قد أعلنت، أول من أمس الأحد، عن عدم مشاركة النظام السوري في القمة العربية المقبلة المقرّر عقدها في العاصمة الجزائرية، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.