رئيس كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ خلقت وضعاً خطيراً

11 يناير 2023
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول (Getty)
+ الخط -

اعتبر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الثلاثاء، أن تكثيف كوريا الشمالية لتجاربها الصاروخية، وتزايد طموحاتها النووية وأعمالها الاستفزازية يمثلان "تهديداً خطيراً قد يؤدي لسوء تقدير وصراع أوسع نطاقاً".

وفي مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" في المكتب الرئاسي بالعاصمة سيول نُشرت اليوم الأربعاء، أكد الزعيم الكوري المحافظ دعوته لتعاون أمني أوثق مع الولايات المتحدة واليابان، لمواجهة "الوضع الخطير" الذي خلقته كوريا الشمالية، مقلّلاً من احتمال إجراء مفاوضات مباشرة مع بيونغ يانغ مثل تلك التي اقترحها سلفه الليبرالي مون جاي إن.

وقال يون: "رأينا سوء تقدير أدى لحروب خطيرة مرات عدة في التاريخ. الترسانة النووية المتقدمة لكوريا الشمالية تشكل تهديداً مباشراً للبر الرئيس للولايات المتحدة، وكذلك لكوريا الجنوبية واليابان".

وركزت مقابلة "أسوشييتد برس"، التي استمرت حوالي ساعة، على ملف كوريا الشمالية.

وأجرت بيونغ يانغ عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية العام الماضي، وانتهكت، قبل أسابيع فقط، المجال الجوي لكوريا الجنوبية، من خلال إرسال طائرات مسيّرة حلقت عبر الحدود لأول مرة منذ خمس سنوات.

ودفعت تلك الخطوة سيول لإرسال طلقات تحذيرية وطائرات نفاثة ومعدات مراقبة خاصة عبر الحدود.

وبعد أيام، استهل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون العام الجديد، بإصدار أمر بتوسيع ترسانته النووية، وتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات.

ويعتقد بعض الخبراء أن تكثيف كوريا الشمالية للاختبارات الصاروخية، يهدف لتحديث ترسانة قد ترغب بيونغ يانغ في استخدامها كورقة مساومة في نهاية المطاف لانتزاع تخفيف للعقوبات، وغيرها من الامتيازات من الولايات المتحدة.

وقال يون: "قد تكون لكوريا الشمالية أسبابها الداخلية الخاصة، ولكن لا توجد وسيلة لبلدنا أو لأي بلد آخر لمعرفة سبب قيامها بمثل هذه الاستفزازات". وأضاف: "هذه الاستفزازات غير المشروعة قد تؤدي إلى تعزيزنا لقدراتنا واستجابتنا الأمنية، وزيادة توثيق التعاون الأمني مع الولايات المتحدة واليابان".

وتولى يون، المدعي العام السابق، منصبه في مايو/ أيار الماضي، متعهداً باتخاذ موقف أشد صرامة إزاء كوريا الشمالية. واتهم يون سلفه بأنه كان "خاضعاً" لكوريا الشمالية.

(أسوشييتد برس)

المساهمون