رئيس "فاغنر" الروسية يراسل البيت الأبيض بشأن العقوبات على الشركة

21 يناير 2023
مركز لمجموعة فاغنر في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية (أولغا مالتسيفا/فرانس برس)
+ الخط -

نشر رئيس شركة فاغنر الروسية الخاصة للمتعاقدين العسكريين، اليوم السبت، رسالة قصيرة إلى البيت الأبيض، يسأل فيها عن الجريمة التي تُتهم شركته بارتكابها، وذلك بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستفرض عقوبات جديدة عليها.

وتقول رسالة نُشرت عبر تلغرام على قناة الخدمة الإعلامية التابعة لـ"يفغيني بريغوجين"، مؤسس فاغنر: "عزيزي السيد كيربي، هل يمكنك توضيح الجريمة التي ارتكبتها شركة فاغنر؟".

وكان جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، قد قال، أمس الجمعة، إن فاغنر التي تدعم القوات الروسية في غزو أوكرانيا وتدعي الفضل في التقدم في ساحة المعركة، ستُصنف منظمة إجرامية كبيرة عابرة للحدود، ووصف كيربي المجموعة بأنها "منظمة إجرامية ترتكب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع".

وقال البيت الأبيض، الشهر الماضي، إن فاغنر تسلمت شحنة أسلحة من كوريا الشمالية للمساعدة في دعم القوات الروسية في أوكرانيا. ووصفت وزارة الخارجية في العاصمة الكورية بيونغ يانغ التقرير بأنه لا أساس له من الصحة، ونفى بريغوجين في ذلك الوقت تلقيه شحنة كهذه، واصفاً التقرير بأنه "ثرثرة وتكهنات".

مائة مليون دولار شهرياً  

ونشرت أميركا، أمس الجمعة، صورة تعود لـ18 نوفمبر/ تشرين الثاني، قالت إنها عربات سكك حديدية روسية تتحرك بين روسيا وكوريا الشمالية، وعبّر البيت الأبيض بشكل متزايد عن قلقه من تورط "فاغنر" المتزايد في الحرب، حيث كانت نشطة بشكل خاص في القتال العنيف في باخموت شرقيّ أوكرانيا.

وتشير تقديرات الولايات المتحدة إلى أن "فاغنر"، تنفق حوالى 100 مليون دولار شهرياً في الحرب. وكان لمقاتلي شركة فاغنر دور حاسم في السيطرة على مدينة سوليدار الأوكرانية.

وفرضت واشنطن بالفعل قيوداً على التجارة مع فاغنر في عام 2017، ومرة أخرى في ديسمبر/ كانون الأول، في محاولة لتقييد وصولها إلى الأسلحة. كذلك فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات في ديسمبر/كانون الأول 2021 على المجموعة التي تنشط في سورية وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان وموزامبيق ومالي، إلى جانب أوكرانيا.

ويصف بريغوجين فاغنر بأنها قوة مستقلة تماماً لديها طائراتها ودباباتها وصواريخها ومدفعيتها، وهو مطلوب في الولايات المتحدة بتهمة التدخل في الانتخابات الأميركية، وهو أمر قال بريغوجين في نوفمبر/ تشرين الثاني إنه فعله وسيواصل فعله.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون