غارات تركية تدمر مواقع لـ"العمال الكردستاني" شمالي العراق

27 يوليو 2024
طائرة حربية تركية تقلع من قيادة قاعدة ديار بكر، 20 نوفمبر 2022 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دمرت وزارة الدفاع التركية 25 موقعاً لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، مما تسبب في حالة هلع للأهالي، مع تأكيد اتخاذ تدابير لحماية المدنيين.
- تعرضت مواقع حزب العمال الكردستاني لقصف متواصل من الطيران الحربي التركي، مما أدى إلى أضرار كبيرة وشل تحركاتهم، مع نزوح العديد من العائلات.
- حمل القيادي الكردي برهان الشيخ رؤوف الحكومة العراقية مسؤولية المعارك، مشيراً إلى نزوح 200 عائلة وقصف الجيش التركي لأكثر من 300 مرة خلال الشهر الأخير.

أعلنت وزارة الدفاع التركية، تدمير 25 موقعاً لمسلحي حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، فيما أكدت مصادر في إقليم كردستان أن الضربات التركية شبه متواصلة وتتسبب في حالة هلع وخوف للأهالي. ووفقاً لبيان للوزارة نقلته وكالة الأناضول التركية، اليوم السبت، فإنه "بهدف إحباط الهجمات الإرهابية وضمان أمن الحدود، تم تنفيذ غارات جوية على أهداف إرهابية في مناطق كارا وقنديل وأسوس شمالي العراق بموجب الدفاع الشرعي". وأوضح البيان أن "الغارات دمّرت 25 هدفاً، بما في ذلك كهوف وملاجئ ومخازن ومنشآت يستخدمها قادة إرهابيون". وأضاف "تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة خلال هذه العملية، لضمان عدم تضرر الأبرياء، والعناصر الصديقة، والأصول التاريخية والثقافية، والبيئة".

إلى ذلك، أفادت محطات إخبارية عراقية، صباح اليوم السبت، بتعرّض تحركات لـ"العمال الكردستاني" لقصف من قبل الطيران الحربي التركي قرب قرية جيفيركي بمحافظة دهوك، من دون معرفة الأضرار الناجمة عنه. وأمس الجمعة، استهدف الطيران الحربي التركي، مواقع لحزب العمال الكردستاني في قضاء شيخان شرقي محافظة دهوك، وتركز القصف على محيط قرية بيتاس التابعة لناحية قسروك من دون معرفة الخسائر الناجمة عن الهجوم.

وأكد ضابط في قوات البشمركة الكردية، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أنّ "الطيران الحربي التركي ينفّذ ضرباته بدقة، وهجماته الأخيرة ألحقت أضراراً كبيرة بمواقع العمال الكردستاني وشلّت تحركاته، إلا أن حزب العمال يتكتم على حجم الخسائر والأضرار التي يتكبدها نتيجة للقصف". وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "الضربات التركية، على دقتها، فإنها تتسبب أيضاً في خسائر وأضرار تلحق بالمدنيين الأكراد وبمزارعهم، وأن عدداً من القرى في دهوك أصبحت اليوم غير آمنة، بسبب تحركات عناصر العمال فيها وبالقرب منها، والكثير من العائلات تنزح هرباً من القصف".

القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، برهان الشيخ رؤوف، حمّل الحكومة العراقية، مسؤولية ما يحدث من معارك بين الجانب التركي و"العمال الكردستاني" شمالي العراق، وقال، في تصريح متلفز، مساء أمس الجمعة، إن "حكومة بغداد هي الجهة المسؤولة عن حفظ المناطق الحدودية للبلد، خاصة مع وجود قوات حرس الحدود العراقية، إذ يجب أن تتحمل الحكومة مسؤولية ذلك". وخلال الشهر الأخير، قصف الجيش التركي كردستان أكثر من 300 مرة، فيما نزحت نحو 200 عائلة من أكثر من 600 قرية في دهوك.

وكانت منظمة السلام العالمي الأميركية (CPT)، قد أكدت نزوح 182 عائلة و602 قرية مهددة بالإخلاء منذ أقل من شهر واحد، بسبب العمليات العسكرية في القرى الحدودية التابعة لمحافظة دهوك، مؤكدة أنه وفقاً لإحصائيات المنظمة، فإن الجيش التركي قصف إقليم كردستان 285 مرة خلال الفترة من 15 يونيو/حزيران إلى 11 يوليو/تموز الجاري، ومعظمها في حدود محافظة دهوك. وكان وزير الدفاع التركي، يشار غولر، قد كشف أخيراً أن عمليات "المخلب - القفل" المستمرة شمالي العراق ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني ستنتهي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قبل حلول الشتاء.