قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، اليوم الإثنين، إن رئيس الوزراء لن يغير المعايير في الحرم القدسي للسماح بالصلاة اليهودية هناك، متراجعاً عن التعليقات التي أثارت ردود فعل غاضبة في اليوم السابق.
وفي تصعيد علني وخطير لم يسبق له مثيل، ساوى بينت، أمس الأحد، بين ما زعم أنه حق اليهود في العبادة على "جبل الهيكل"، وهو المسمى الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك، وحق المسلمين في المسجد الأقصى.
وجاء ذلك بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية خلال مشاورات أجراها، أمس، مع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف والمفتش العام للشرطة كوبي شبتاي.
ونقلت وسائل الإعلام أن بينت قدم شكره لوزير الأمن الداخلي والشرطة الإسرائيلية على إدارتهما لعمليات الاقتحامات أمس، وسط الحفاظ على حرية العبادة لليهود على "جبل الهيكل" (وهو المسمى الصهيوني للمسجد الأقصى). وأضاف بينت أن حرية العبادة ستكفل للمسلمين الذين يحتفلون بيوم عرفة وعيد الأضحى.
ويشكّل هذا التصريح سابقة خطيرة، خصوصاً أن التقارير أضافت أن بينت أوعز صباح أمس، خلال المشاورات الأمنية، بمواصلة السماح لليهود باقتحام الأقصى.
وأبرزت الصحف أيضاً أن الشرطة الإسرائيلية غضت الطرف أمس عن مجموعات يهودية أدت طقوس صلوات يهودية كاملة بنصاب كامل وفق الشريعة اليهودية، التي تتطلب مشاركة 10 مصلين على الأقل.
وأشارت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمس، إلى أن ما حدث في هذا السياق يشكل حدثاً تاريخياً ونقطة تحول، إذ لم تعترض الشرطة على صلوات يهودية كاملة في باحات الأقصى، وأن صلوات أمس هي الأولى من نوعها منذ 1951 عاماً.