رئيس الوزراء الهندي ضيف شرف ماكرون في احتفالات فرنسا بعيدها الوطني

14 يوليو 2023
مودي إلى جانب ماكرون خلال العرض العسكري في باريس (إيمانويل دوناند/فرانس برس)
+ الخط -

يشارك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في احتفالات العيد الوطني الفرنسي، اليوم الجمعة، في باريس، التي وصلها أمس الخميس، كضيف شرف إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقد منح ماكرون ضيفه الهندي، اليوم الجمعة، وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر، وقالت الرئاسة الفرنسية إن "هذا الوسام يشكل تحية لدور رئيس الوزراء في علاقة الصداقة والثقة الممتازة" بين باريس ونيودلهي، بحسب "فرانس برس".

وسيحضر مودي كضيف شرف مع ماكرون العرض العسكري التقليدي الذي يُنظم بمناسبة العيد الوطني في باريس بجادة الشانزيليزيه، الجمعة.

وكان مودي قد وصل إلى باريس، أمس الخميس، لإجراء مباحثات مع ماكرون، حيث وافقت الهند على شراء 26 مقاتلة رافال جديدة بحرية من شركة داسو للطيران وثلاث غواصات.

وتحتفل باريس ونيودلهي هذه السنة بالذكرى الـ25 لشراكتهما الاستراتيجية التي تطمح فرنسا إلى تعزيزها لكي تتمتع بثقل في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، رغم أن الهند تواجه اتهامات من منظمات غير حكومية باعتماد نزعة سلطوية.

وقال ماكرون، مساء الخميس، في خطاب للجيوش "ستلعب الهند دوراً مهماً بالنسبة لمستقبلنا، وهي شريك استراتيجي ودولة صديقة".

إجراءات أمنية مشددة

وتجري احتفالات العيد الوطني هذا العام في أجواء أمنية متوترة، ففي نهاية حزيران/يونيو الماضي تسبب مقتل شاب برصاص شرطي خلال عملية تدقيق مروري بانطلاق احتجاجات كبيرة في المدن الفرنسية.

ونشرت الحكومة تعزيزات في محاولة لاحتواء الأحداث التقليدية التي تجري خلال الاحتفالات، حيث حشدت من مساء الخميس وحتى مساء السبت حوالى 45 ألف شرطي ودركي ووحدات من النخبة ومدرعات. وفي باريس سيتم نشر حوالى عشرة آلاف شرطي ودركي في العاصمة والدوائر المحيطة بها.

وستشمل الاحتفالات هذه السنة 6500 مشارك، بينهم 5100 شخص سيراً على الأقدام. ستشارك في العرض أكثر من 60 طائرة، بينها طائرات أجنبية، و28 هليكوبتر و157 آلية و62 دراجة نارية برفقة 200 حصان من الحرس الجمهوري في الشانزليزيه.

تفاصيل العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني لفرنسا

ومع عودة الحرب إلى أوروبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، فإن أحد أهداف هذا العرض سيكون "التذكير بتمسك" فرنسا "بالتضامن الاستراتيجي مع حلفائها"، بحسب ما قال الحاكم العسكري لباريس، الجنرال كريستوف اباد.

وسيتم تسليط الضوء على 12 دولة ساعدت فرنسا خلال عقد من الانتشار العسكري في منطقة الساحل: كندا والأوروبيون، وكذلك ستشارك في العرض ست كليات عسكرية أفريقية شريكة (بنين والكونغو-برازافيل والغابون ومدغشقر وساحل العاجل والسنغال) مع قدامى المعاهد العسكرية الفرنسية.

ولتجسيد المساعدة العسكرية الفرنسية لأوكرانيا، سيتم عرض مدافع قيصر ومدرعات "ايه ام اكس10-ار سي" (AMX10-RC) ، من النوع الذي سلم إلى كييف.

وسيتم عرض المدرعة الخفيفة سرفال، اليوم الجمعة، للمرة الأولى ومروحية "اتش160" الجديدة التي تصنعها "ايرباص هيلكوبترز".

وستشكل "القوى المعنوية" لفرنسا موضوع العرض، حيث سيتم تكريم الاحتياطي العملاني الذي سيتضاعف عدده بحلول عام 2030 ليصل إلى 80 ألف متطوع.

وستنظم حفلة في ساحة الكونكورد، يحييها شبان واحتياطيون وأفراد من الخدمة الوطنية الشاملة والخدمة المدنية احتفالاً بروح المقاومة من خلال إحياء ذكرى 1943، وهو العام الذي تم فيه إنشاء وسام المقاومة الفرنسية، والمجلس الوطني للمقاومة ووفاة بطل المقاومة جان مولان.

ويقام عرض ألعاب نارية انطلاقاً من برج إيفل في العاصمة، مساء اليوم، على جري العادة، وتقام أيضاً حفلة موسيقية سمفونية في حديقة شان دو مارس تحييها أوركسترا فرنسا الوطنية وتتمحور حول موضوع الأخوة.