استقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، وفدا من أعضاء الكونغرس الأميركي.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إنه جرى خلال اللقاء "استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى آخر التطورات في المنطقة، لا سيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".
وكانت دولة قطر قد أعربت عن "أسفها العميق" لإعاقة مشروع قرار تقدمت به الجزائر لمجلس الأمن، نيابة عن المجموعة العربية، يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان في وقت سابق اليوم، أن "العدوان الغاشم المستمر على غزة يفضح مرة تلو الأخرى ازدواجية المعايير وتباين مواقف المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، لاسيما الأطفال والنساء، كما يفضح عدم اكتراثه بالأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع".
وشددت الخارجية على أن دولة قطر "ستواصل جهودها بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى مناطق القطاع كافة، فضلاً عن العمل على منع اتساع دائرة الحرب في المنطقة".
وحصل مشروع قرار قدمته الجزائر، الثلاثاء، ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، على تأييد 13 عضواً من أصل 15، فيما عارضته الولايات المتحدة باستخدام الـ"فيتو"، وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
ويرفض مشروع القرار التهجير القسري للفلسطينيين، ويطالب جميع الأطراف في الحرب في قطاع غزة بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، كما يطالب بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن الدولي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ضد مشاريع قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.