رئيس الوزراء العراقي يكشف عن إحباط "عملية تخريبية"

16 مارس 2021
لم يكشف الكاظمي عن هوية المنفذين (تويتر)
+ الخط -

أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، عن إحباط عملية وصفها بـ"التخريبية"، قال إنها تستهدف أبراج نقل الطاقة الكهربائية في البلاد، محذراً من أن حكومته "لن تتساهل مع مثل هذه الأعمال التي تمس الأمن الوطني العراقي". 

وأوضح الكاظمي، خلال حديث له على هامش انعقاد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي، أن القوات الأمنية تمكنت من القبض على بعض الذين كانوا ينوون تنفيذ عمليات تخريبية، مشيراً إلى أن "العراق يواجه تحديات كبيرة لا بد من العمل على مواجهتها". 

وتابع رئيس الوزراء العراقي: "لن نتهاون مع من يحاول عرقلة الوضع في عدد من المحافظات"، مشدداً على ضرورة قيام وزارة الداخلية بواجباتها في حفظ الأمن.

ولم يكشف الكاظمي عن هوية المنفذين أو الجهات التي تقف خلف المخطط، لكن يظهر استعمال عبارة تخريبية وليس إرهابية إلى أنها مرتبطة بنشاط الجماعات المسلحة التي تصفها الحكومة العراقية بالعادة على أنها قوى مناهضة للدولة.

ويُخشى أن يكون المقصود بأبراج الطاقة تلك التي يتم العمل عليها منذ أشهر ضمن مشروع الربط الكهربائي العراقي مع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، والذي في حال اكتماله سيستغني العراق كليا عن استيراد الغاز والكهرباء من إيران.

لم يكشف الكاظمي عن هوية المنفذين أو الجهات التي تقف خلف المخطط، لكن يظهر استعمال عبارة تخريبية وليس إرهابية إلى أنها مرتبطة بنشاط الجماعات المسلحة التي تصفها الحكومة العراقية بالعادة على أنها قوى مناهضة للدولة

 

وتواصل "العربي الجديد" مع مكتب رئيس الوزراء للحصول على إيضاحات أكثر، لكن لم يوافق أي من المسؤولين في مكتبه على التحدث حول الموضوع.

وشهد العراق أخيراً توتراً أمنياً على خلفية هجمات متكررة لتنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق متفرقة من البلاد، أوقعت قتلى وجرحى من قوات الأمن و"الحشد الشعبي" والمدنيين، مقابل ذلك كثفت السلطات العراقية عملياتها العسكرية لملاحقة بقايا التنظيم.

وأمس الاثنين، شدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة التكاتف من أجل تحقيق الاستقرار الأمني في البلاد، مبيناً، خلال حديث أدلى به خلال زيارته إلى مقر وزارة الخارجية، أن "بداية الحروب سهلة، إلا أن صناعة السلام تمثل أمراً صعباً".

وأشار إلى أن "الأزمات العراقية مركبة تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية"، مضيفاً: "علينا الاستفادة القصوى من علاقاتنا الدولية، ومن الدعم الدولي لتجاوز وتخفيف آثار كثير من الظروف التي مرت بها البلاد".

 

ولا يزال للعراق يستعين بالدعم الذي يقدمه التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، لملاحقة بقايا تنظيم "داعش"، وسبق أن حققت الضربات الجوية التي وجهها طيران التحالف نتاج مهمة تمثلت بمقتل قيادات بارزة في التنظيم.

وعلى الصعيد الأمني أيضاً، قال قائد عمليات الجيش في محافظة الأنبار، غربي البلاد، ناصر الغنام، الثلاثاء، إن القوات العراقية تمكنت من اعتقال عناصر في تنظيم "داعش" بالمحافظة.

وأوضح الغنام، في بيان، أن قوة من قيادات عمليات الجيش تمكنت، بالتنسيق مع مكتب جهاز المخابرات في الأنبار، من اعتقال "4 إرهابيين خطرين"، مشيرا إلى أن قوة أخرى من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب ألقت القبض على 4 عناصر في "داعش". 

قوة من قيادات عمليات الجيش تمكنت، بالتنسيق مع مكتب جهاز المخابرات في الأنبار، من اعتقال "4 إرهابيين خطرين"

 

إلى ذلك، قالت مصادر أمنية عراقية، لـ"العربي الجديد"، إن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب تواصل مطاردتها لبقايا تنظيم "داعش" في مناطق تابعة لمدينة مخمور في محافظة نينوى شمالي البلاد، مبينة أن الضربات الجوية التي نفذت تلك المناطق تسببت بتدمير كهوف يستخدمها التنظيم. 

وللأسبوع الثاني على التوالي، تواصل قوات النخبة العراقية، المتمثلة بجهاز مكافحة الإرهاب، مدعومة بقوات التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، سلسلة من العمليات الواسعة في منطقة جبال قره جوخ شمال محافظة نينوى، وعلى الحدود مع أربيل ضمن قضاء مخمور، وتضمنت عمليات إنزال جوية، وضربات للتحالف الدولي بلغت أعلاها يوم الخميس الماضي، إذ شنّ 30 غارة جوية، بحسب بيان عراقي رسمي، قال إنها استهدفت معاقل ومخابئ لمسلحي تنظيم "داعش". 

المساهمون