رئيس الوزراء الإسباني إلى الصين: أبعاد جديدة للشراكة الاستراتيجية

08 سبتمبر 2024
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، 4 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يزور الصين لتعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية الشاملة، ويلتقي بالرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ.
- العلاقات الثنائية بين الصين وإسبانيا تمتد لأكثر من نصف قرن، مع تأكيد بكين على تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون عالي الجودة لمعالجة التحديات العالمية.
- وسائل الإعلام الصينية تشدد على أهمية التواصل الاستراتيجي والتبادلات رفيعة المستوى، مع التزام إسبانيا بمبدأ صين واحدة ودعمها لوحدة الصين الوطنية.

يبدأ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الأحد، زيارة رسمية إلى الصين تستمر حتى الأربعاء المقبل، وذلك تلبية لدعوة من نظيره الصيني لي تشيانغ. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في إحاطة صحافية، الجمعة، إن سانشيز سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس الصيني شي جين بينغ، كما سيجري محادثات ويجتمع مع كل من رئيس الوزراء لي تشيانغ، ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشاو له جي على التوالي، ولفتت إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين، وإضافة أبعاد جديدة للشراكة الاستراتيجية الشاملة. وأضافت أن الجانبين سيتبادلان وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما سيعقدان منتدى الصين-إسبانيا، واجتماع المجلس الاستشاري التجاري الصيني-الإسباني، وكذلك منتدى الأعمال الصيني-الإسباني، من بين فعاليات أخرى.

وفي سياق حديثها عن العلاقات الثنائية بين البلدين، قالت ماو نينغ إن الصين وإسبانيا شريكان استراتيجيان، وإنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من نصف قرن، واصل الجانبان المضي قدما في صداقتهما التقليدية، وعمّقا التعاون المتبادل والمنفعة المشتركة، وحافظا على النمو السليم والمطرد للعلاقات، وهو ما عاد بالنفع على الدولتين. ولفتت نينغ إلى أن بكين تأمل في أن يتمكن الجانبان من خلال هذه الزيارة تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق الثقة المتبادلة عبر التبادلات رفيعة المستوى ومعالجة التحديات العالمية من خلال التعاون عالي الجودة في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.

هذا، وكان البلدان قد احتفلا العام الماضي بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وفي فبراير/شباط من العام الجاري، زار وزير الخارجية الصيني وانغ يي إسبانيا وأجرى محادثات مع نظيره خوسيه مانويل ألباريس، أكد فيها على رغبة بلاده في العمل مع إسبانيا لفهم العلاقات الصينية الإسبانية من منظور عالمي طويل الأجل، وصقل أساس الثقة والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتسليط الضوء على الاستقرار الاستراتيجي والتعاون العملي وتعزيز العلاقات بين البلدين لتظل في طليعة العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي. 

وقالت وسائل إعلام صينية تعليقاً على زيارة رئيس الوزراء الإسباني إنه يتعين على الجانبين تعزيز التواصل الاستراتيجي، وتكثيف التبادلات رفيعة المستوى وتعميق التعاون العملي وتعزيز تنمية أكبر للعلاقات الصينية-الإسبانية في السنوات الخمسين المقبلة، ولفتت إلى أن إسبانيا دولة أوروبية كبرى وعضو في الاتحاد الأوروبي، وتتمتع بنفوذ دولي وإقليمي مهم، وأن بكين تقدر التزامها بمبدأ صين واحدة ودعمها لحقها في حماية سلامة أراضيها ووحدتها الوطنية. كما أشارت وسائل الإعلام الصينية إلى أن بكين ومدريد "شريكتان استراتيجيتان شاملتان وتدعمان ممارسة التعددية، وبالتالي يتعين على الجانبين تعزيز التنسيق والعمل معا للاستجابة للتحديات العالمية وتقديم مساهمات جديدة لقضية التنمية السلمية للبشرية".

وفي وقت سابق من مايو/أيار الماضي، ترأس يين لي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وفدا من الحزب لزيارة إسبانيا تلبية لدعوة من حزب العمال الاشتراكي الإسباني. والتقى المسؤول الصيني بنائب رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين الإسبان. وذكرت إسبانيا في حينه أن مكانة الصين ودورها الدوليين لا يمكن استبدالهما، وهي مستعدة لتوسيع التبادلات مع الصين على جميع المستويات، وتعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والتبادلات الخضراء والشعبية، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي ومواصلة تطوير العلاقات بين البلدين من ناحية، وبين وأوروبا والصين من ناحية أخرى.

المساهمون