"اللواء الثامن" يعتقل شُباناً من عشائر البدو في درعا

16 سبتمبر 2024
شاحنة تقلّ جنوداً تابعين للنظام السوري في محافظة درعا، 6 يوليو 2018 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **عمليات دهم واعتقال في درعا والحسكة**: نفذ "اللواء الثامن" المدعوم من روسيا عمليات دهم في درعا، واعتقل خمسة شُبان وصادر سيارتين. في الحسكة، قُتل شخصان في مداهمة بتهمة تجارة المخدرات، مما أدى إلى توتر.

- **اعتقال خلية تابعة لتنظيم "داعش" في إدلب**: قبضت وحدات الأمن في إدلب على خلية "داعش" في كللي، وصادرت أسلحة وكواتم. اعترف أفراد الخلية بعدة عمليات، واعتقل خمسة أشخاص في مخيم حيفا.

- **جهود روسية لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا**: استقبل بشار الأسد سيرغي شويغو في دمشق لبحث الأمن والعلاقات الثنائية. تسعى موسكو لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا منذ 2022، مع تصريحات أردوغان حول انفتاح أنقرة على عودة العلاقات.

نفذت مجموعات من "اللواء الثامن" المدعوم من روسيا، والعامل تحت مظلة الأمن العسكري (أحد أفرع النظام السوري الأمنية)، اليوم الاثنين، عمليات دهم واعتقال في منطقة اللجاة بريف محافظة درعا الشمالي الشرقي، جنوب سورية. وقال أيمن أبو محمود الحوراني، الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية)، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "مجموعات من اللواء الثامن اعتقلت خمسة شُبان من عشائر البدو، إثر مداهمتها قرية كريم الجنوبي التابعة لمنطقة اللجاة".

من جهتها، أكدت شبكة درعا 24 أنه تمت خلال المداهمة مصادرة سيارتين، مشيرة، وفق مصدر من أبناء المنطقة، إلى أن اعتقال الشُبان الخمسة جاء بناءً على اتهامات من قبل اللواء الثامن تتعلق بأنشطة غير مشروعة. في غضون ذلك، قُتل شخصان، اليوم، من جراء عملية مداهمة نفذتها قوات الأمن العسكرية التابعة للنظام السوري في حي زنود وسط مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة الشمالي، شمال شرق سورية. وبحسب الناشط خالد الحسكاوي، فإن عملية المداهمة جاءت بعد توجيه تهم للشخصين المستهدفين بتجارة المخدرات، موضحاً، أن الحي يشهد توتراً من قبل ذوي القتلى، مع تدعيم قوات الأمن العسكري حواجزها في المنطقة.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية لدى حكومة الإنقاذ (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام في منطقة إدلب)، اليوم، أن وحدات الأمن التابعة لها (جهاز الأمن العام) تمكنت من القبض على خلية تتبع لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة كللي بريف إدلب. وأضافت أن ذلك تم "عبر عدة كمائن محكمة ومداهمات لأوكارهم في المنطقة حيث عثر فيها على أسلحة خفيفة وكواتم معدة للاغتيالات".

وزعمت الوزارة، أنه "خلال التحقيقات الأولية اعترف أفراد الخلية بعدة عمليات قاموا بها ونفذوها في المناطق المحررة (مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غرب سورية)". وأشارت مصادر مُقربة من "هيئة تحرير الشام"، إلى أن مجموعات من جهاز الأمن العام، نفذت السبت الفائت، عمليات دهم واعتقال طاولت خياماً لمُهاجرين من جنسيات غير سورية في مخيم حيفا بجبل بلدة كللي شمالي محافظة إدلب، أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص ومصادرة معدات وأسلحة وهواتف.

الأسد يستقبل مسؤولاً روسياً

من جهة أخرى، استقبل رأس النظام السوري بشار الأسد، اليوم، سكرتير مجلس أمن الاتحاد الروسي سيرغي شويغو في دمشق، وقال موقع رئاسة النظام إن الطرفين بحثا "مجموعة من الملفات ذات الصلة بالأمن الدولي والإقليمي وكذلك العلاقات الثنائية بين سورية وروسيا، وآفاق تعزيزها خدمة لمصلحة البلدين".

وكان الأسد زار موسكو في يوليو/تموز الماضي، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفت وكالة الأنباء سانا التابعة للنظام الزيارة، وقتها، بأنها كانت "زيارة عمل" إلى روسيا، جرى فيها بحث "مجمل جوانب العلاقات بين البلدين، والوضع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات المتسارعة التي تعيشها، وجوانب التنسيق المشترك للتعامل معها"، وأضافت أن الأسد "اعتبر أن سورية وروسيا مرّتا بتحديات صعبة واستطاعتا تجاوزها دائماً، منوهاً بالثقة والمصداقية المتبادلة اللتين تقوم عليهما علاقات البلدين والشعبين".

وتأتي زيارة شويغو في خضم الحديث عن جهود تبذلها موسكو لتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا، وبدأت المساعي الروسية لتجسير الهوة بين أنقرة ودمشق منذ أواخر عام 2022، حين نجحت موسكو في عقد لقاءات رفيعة المستوى بين وزراء دفاع وخارجية أنقرة ودمشق، فضلاً عن عقد لقاءات أمنية عدة. ووضع بشار الأسد، في حينه، عراقيل أمام التطبيع مع تركيا من خلال شروط مسبقة، إلا أن انفتاح أنقرة على عودة العلاقات مع دمشق، الذي تجلى بتصريحات متكررة من أردوغان، فتح الباب مجدداً أمام تسريع التقارب في ظل الوساطة الروسية.

وفي السياق، أكد مكتب الرئاسة التركية أنه لم يُتّفق بعد على موعد ومكان الاجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد، لافتاً إلى "شائعات تروجها وسائل الإعلام حول تفاصيل الاجتماع". وقال مصدر في المكتب الرئاسي التركي لوكالة نوفوستي الروسية، اليوم الاثنين: "نسمع روايات مختلفة في وسائل الإعلام، لكن حتى الآن، لا توجد اتفاقات حول هذا الموضوع، وسنعلن عن الاجتماع بين الرئيسين في الوقت المناسب في حال وجود تفاصيل حول ذلك".

وكان وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد زعم، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في العاصمة المصرية القاهرة يوم الثلاثاء الفائت، أن مصالح الشعبين التركي والسوري تتحقق إذا كانت هناك علاقات طبيعية بين البلدين، مطالباً بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية. وكان وفد النظام غادر قاعة اجتماع مجلس جامعة الدول العربية مع بدء كلمة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال مجلس جامعة الدول العربية، وعاد بعد انتهائها.

وحول عودة العلاقات بين النظام السوري وتركيا إلى طبيعتها بعد دعوة أردوغان لتأسيس "محور تضامني تركي - مصري- سوري لمواجهة التهديدات"، قال المقداد حينها في تصريحات صحافية نقلتها قناة "روسيا اليوم"، في القاهرة، إنه "يأمل أن تتحقق تصريحات أردوغان، وأن تكون هذه رغبة تركية صادقة وحقيقية من الإدارة التركية في هذا الملف".