رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية يغادر منصبه ويقر مجدداً بالمسؤولية عن إخفاق 7 أكتوبر
استمع إلى الملخص
- الهجوم ألحق ضرراً بسمعة جيش الاحتلال وأجهزة استخباراته، وسط تبادل الاتهامات بين نتنياهو والجيش حول التحذيرات المسبقة.
- حاليفا حذّر سابقاً من أن "حزب الله" وإيران يعتبران الخلافات الإسرائيلية نقطة ضعف، وأعلن استقالته بعد فشل الاستخبارات في منع الهجوم.
أقرّ رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية المستقيل أهارون حاليفا مجدداً، اليوم الأربعاء، خلال مراسم تركه منصبه، بالمسؤولية عن الإخفاقات التي سمحت بوقوع هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. واعترف رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الذي يخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 38 عاماً، واستقال في إبريل/ نيسان بمسؤوليته عن تلك الإخفاقات. وكان وقتها واحداً من عدد من كبار القادة الذين قالوا إنهم لم يتوقعوا الهجوم وفشلوا في منعه. وقال حاليفا، خلال المراسم اليوم الأربعاء: "إخفاق وحدات المخابرات الإسرائيلية كان خطأي"، ودعا لإجراء تحقيق على مستوى إسرائيل "من أجل دراسة.. وفهم (الأسباب) بعمق" التي أدت للحرب.
وألحق هجوم السابع من أكتوبر ضرراً بالغاً بسمعة جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة استخباراته التي كانت تعتبر أنها لا يمكن هزيمتها من المقاومة الفلسطينية بما في ذلك حركة حماس.
وسادت سلسلة من الاتهامات المتبادلة في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية حول المسؤولية عن الإخفاق في هجوم السابع من أكتوبر حتى وصلت إلى حد الاتهامات العلنية بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي، الذي قال إن رئيس الحكومة تلقّى أربع رسائل تحذيرية مختلفة من شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، بين شهري مارس/ آذار ويوليو/ تموز 2023، بشأن الهجوم، ليرد نتنياهو حينها بأنه لم يجر تحذيره، وأن المسؤولين الأمنيين قدروا أن حماس مرتدعة.
وأعلن حاليفا في مارس/ آذار 2023 أن شعبة الاستخبارات العسكرية تحت قيادته حذّرت الحكومة الإسرائيلية من أن "حزب الله" وإيران ينظران إلى الخلافات الإسرائيلية حول خطة التعديلات القضائية التي تقودها الحكومة لتقويض القضاء، باعتبارها نقطة ضعف تاريخية في إسرائيل. وعقب عملية "طوفان الأقصى"، كتب لجنوده: "لم نتمكن من القيام بمهمتنا الأهم، وبصفتي رئيساً لشعبة الاستخبارات أتحمّل المسؤولية كاملة عن الإخفاق". وفي 22 إبريل، أبلغ حاليفا رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي باستقالته من الجيش، التي ستدخل حيز التنفيذ بعد استكمال التحقيقات العملياتية حول الإخفاق، وتعيين الجيش خليفة له.
وخلال منصبه الأخير، رأى حاليفا أن منصة غاز لبنانية ستقود إلى استقرار في الجبهة الشمالية، وأن إقامتها هي مصلحة إسرائيلية. كما رأى أن مصلحة إسرائيل الأمنية، والحد من العمليات ضد أهداف إسرائيلية، يقتضيان استقراراً في السلطة الفلسطينية. وعلى مستوى غزة رأى أن عملية "حارس الأسوار" في مايو/ أيار 2021 ستقود إلى خمس سنوات من الهدوء، وكذلك إلى استقرار الاقتصاد في غزة.
(رويترز، العربي الجديد)