أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكمبودية لوكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء، أنّ رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار، مين أونغ هلاينغ، لم يُدع إلى القمة المقبلة لرابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) التي ستعقد في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، من 10 إلى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وطالبت كمبوديا التي تتولى الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا، ميانمار بإرسال "ممثل غير سياسي" ردّاً على النزاع المستمر في البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الكمبودية تشوم سونري، إنّ الحكومة في ميانمار "رفضت إرسال أي شخص".
ومنذ أن أطاح انقلاب في فبراير/ شباط 2021 حكومة أونغ سان سو تشي المدنية، تواجه ميانمار عقوبات غربية وتدهورا في علاقاتها الدبلوماسية.
أغرق الانقلاب البلاد في فوضى. وقتل حوالي 2100 مدني على أيدي قوات الأمن فيما تم توقيف أكثر من 15 ألفاً، بحسب منظمة غير حكومية محلية.
وتقبع سو تشي في السجن منذ الانقلاب العسكري، وقد أدينت بالفعل في عدة تهم منها الفساد والتحريض. وقد يحكم عليها بعقوبة تصل إلى عدة عقود بعد محاكمة وصفها المجتمع الدولي بالسياسية.
وكانت الطغمة العسكرية التي نفذت الانقلاب قد بررت خطوتها بأنها اكتشفت 11 مليون تجاوز انتخابي في الاستحقاق البرلماني خريف 2020، الذي فازت فيه الرابطة الوطنية للديمقراطية الذي تتزعمه سان سو تشي.
وتجري المحاكمة التي بدأت، في يونيو/ حزيران الماضي، داخل أسوار السجن وفي جلسات مغلقة، ويُحظر على محامي المتهمة التحدث إلى الإعلام أو المنظمات الدولية.
وقد وعد العسكر الذين يحكمون البلاد بإجراء انتخابات الصيف المقبل، وأعلنوا، الشهر الماضي، عن استعدادهم للتحاور مع سو تشي البالغة من العمر 77 عاماً بعد انتهاء محاكمتها.
(فرانس برس، العربي الجديد)